المظلومية هي حجة يستغلها البعض للتكسب وهي وسيلة متبعة لدى أغلب البشر دون أن تكون مخصصة لشعب محدد أو توجه معين، وعادة ما تكون تلك المظلومية هي قول مرسل ويستخدمها من يلجأ لها دون أن يقول الحقيقة كاملة.
طلب الحكومة الكويتية بتخفيض عدد الديبلوماسيين في السفارة الإيرانية له مسبباته، فليس من المعقول أن يكون هذا العدد الكبير من الديبلوماسيين لاسيما في المكتب الثقافي حيث حجة وجودهم الثقافة، وقبل أن يستغل أحد قصة المظلومية ويخاطب بها الشعب الإيراني وجب علي أن أوضح بعض الأمور التي قد تكون غائبة عن الشعب الإيراني.
هل سمعتم يوما عن أي نشاط ثقافي إيراني في الكويت حتى ان المطربة «قوقوش» لم تقم حفلتها الأخيرة في الكويت عن طريق ذلك المكتب الثقافي، فكما يعرف الجميع أنه غير مرغوب فيها في إيران وتم الاتفاق معها عن طريق وكلاء فنانين تجاريين.
وليعلم الشعب الإيراني الذي يعاني ضنك المعيشة في بلدهم أن موضوع كثرة الموظفين هو أحد أمرين إما أنه تنفيع لتوظيف هذا العدد من الديبلوماسيين للاستفادة من حجم الرواتب، ولكن الأخطر هو عملهم لهدف استخباري بعيد جدا عن أي تبادل ثقافي بيننا وبينكم.
أتحدى أي إيراني أن يقول ان الكويت قد تدخلت في يوم من الأيام في شؤونهم الداخلية، وكل ما أتمناه من الشعب الإيراني ألا تنطلي عليه اسطوانة المظلومية المشروخة التي سيستغلها البعض للاستهلاك المحلي لديهم للفت الانتباه عن أمور داخلية فقد تطور الوضع وأصبح الجميع يستخدم ما يسمى السيديات بدل الاسطوانات القديمة التي اهترأت من كثرة الاستعمال.
أدام الله من تعامل مع جيرانه بمبدأ حسن الجوار، ولا دام من يضر جيرانه الذين لم يتدخلوا في أمور بيته..
[email protected]