في كل مجال وظيفي هناك اشخاص متميزون تجد الجميع يشيد بهم ويطلقون عليهم مسميات تكون معروفة لغالبية البشر، كما كان يطلق على بعض اللاعبين العرب لقب «بيليه» العرب أو جورج بست الخليج أو مولر الجهراء كما كانوا يطلقون على أحدهم.
فالتشبيه بشخص معروف لدى الجميع يتفق عليه كثير من المتخصصين في متابعة هذا الشخص ويكون عمله وفعله هو الفيصل، وبما أن المتميزين قد كثروا وهناك المتميز جدا من بين المتميزين فالتشبيه الآن سيكون بمن شغل العالم بتميزه.
لقد أصبح اللاعب الأرجنتيني «ميسي» هو الأسطورة الحالية لدى عشاق كرة القدم بسبب فنه الكروي حسب ما يقال عنه واشاهده احيانا، وقد اكتشفت أن لدينا أسطورة كويتية ليس في اللعب بالأقدام ولكن بيده التي اشاد بها كل شخص مارس فنه.
اسطورتنا الكويتية هو د.محمد النوري استشاري الأسنان في المستشفى الأميري «قسم الزراعة» فهو طبيب فنان لم أجد من اشبهه به إلا اللاعب «ميسي» فقد كنت تحت يدي هذا الرجل وهو يمارس فنه في فمي المهدوم ولا أستطيع أن أوفيه حقه إلا بالدعاء له بالتوفيق في حياته الشخصية والعملية والعلمية.
هذا الرجل ذكرني بقصة الرجل الذي سألوه عن حال البعيد فقال «صار قريب» ويقصد النظر وسألوه عن الاثنين فقال «صاروا ثلاثة» ويقصد الاستعانة بالعصا، فسألوه عن الجليب فقال «تهدم» ويقصد الفم والأسنان، فشكرا للدكتور النوري الذي أصلح «جليبنا المهدوم» بفضل الله.
لقد سمعت عن أطباء أسنان كويتيين متميزين مثل د.خلف الشمري ود.حسين غضنفري ورئيس مركز الجهراء لطب الاسنان أحمد أسد ود.منصور العجمي وكثير من الاطباء الذين لا تحضرني اسماؤهم حاليا.
أدام الله الأطباء الذين يصلحون «قلبان» أهل الكويت بحرفية ولا دام اهمالنا بتلك القلبان المهمة جدا.
[email protected]