لا توجد اختلافات كثيرة في الطبخ.. فأغلب المكونات تكون متشابهة جدا في كل بيت، ورغم هذا التطابق في المكونات في أي طبخة فإن هناك طبخة تستمتع بتناولها في مكان وقد تكرهها أو لا تستسيغها في مكان آخر.
فكثيرا ما نسمع بأن الطبخ نفس ويقصدون بتلك المقولة أن الطباخ أو الطباخة تطبخ بنفس راضية وتستمتع بما تطبخه، وليست كما يقال عندما تطبخ إحداهن بنظام «هاك لا هناك» وبما أن كل شيء يتعلق بنفس الشخص الذي يقوم بعمل ما فإنني سأتكلم عن الأنفاس.
فأغلب دعايات معاجين الأسنان توضح لنا أن المنتج يجعل أنفاسك طيبة الرائحة حين تقترب من الآخرين للسلام فلا ينفرون منك وتلطيف الأنفاس سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يحب التسوك، وهو الأطيب نفسا من جميع الثقلين، فقال عنه صلى الله عليه وسلم انه مرضاة للرب مطهر للفم حتى انه طلبه قبل موته عليه الصلاة والسلام.
لقد لاحظ الجميع أن هناك من يتكلم بأنفاس عنصرية بغيضة فاحت رائحتها النتنة والمصيبة أن هناك من يشجعه على بث تلك الأنفاس الكريهة، وحتما أن من يؤيده فيها هو أكثر نتانة منه والشيء الغريب الذي لا يعلمه الكثيرون أن صاحب النفس الكريه لا يشم رائحة فمه.
أصحاب الأنفاس الفئوية البغيضة عليهم أن ينتبهوا لرائحة أفواههم، فقد فاحت رائحتها الكريهة جدا وأجزم بأن كل شجر الأراك في الدنيا لن ينظفها لأن قلوبهم انتن من أفواههم، ونصيحتي لهم أن يستعملوا المنظفات الأقوى المسماة «فلاش» فهي تباع مع فرشاة بيضاء كبيرة لعلها تطهر أفواههم وتنظفها وفهمكم كفاية.
أدام الله من كانت نفسه طيبة في كل ما يقول ويفعل، ولا دام أصحاب الأنفاس الكريهة التي تخرج من مجاري قلوبهم البغيضة.
[email protected]