البشارة هي مفردة نقولها لشخص نبشره بأمر حصل عليه وهو لا يعلم أن هذا الأمر قد حدث له، فنقول له البشارة، فيقول لك: أبشر بالبشارة، وعادة ما تكون البشارة حسب قدرة من بشرناه من مبدأ «على قدر أهل العزم تأتي العزائم».
اليوم سأبشركم بأمر حدث لي ولكن لا تتوقعوا أن يحصل أحد منكم على أي بشارة فعلى طريقة سعيد صالح في مسرحية «العيال كبرت» درستني وفصلتني فأنا من «بشرني» بتلك البشارة فقد أصبحت مليونيرا دون علمي وحتما أن بينكم من يريد أن يعرف كيف أصبحت مليونيرا من باب الحسد لا الفرح لي.
لقد وصلتني رسائل كثيرة عن طريق البريد الالكتروني تبلغني بأنني ربحت أموالا طائلة فقد ابتليت بمن يرسل رسائل يخبرني بأن مؤسسة الوليد بن طلال قد منحتني مبلغا يتجاوز المليون دولار، علما بأن ما بيني وبينه كما قال دريد لحام في إحدى مسرحياته حين سألوه عن الدولار «لو يجي وجهي بوجه الدولار في الطريق ما بعرفو، وأنا لو يجي وجهي بوجه الوليد بالطريق ما راح يعرفني».
المتبرع الثاني لحضرتنا يطلق على نفسه «نيابة عن جائزة مايكروسوفت وتبرعوا بثلاثة ملايين وحوالي 6 ملايين من أحد مصانع السيارات الأميركية» وكل ما يــطلبونه مني هـو رقم تليفوني وعنواني فقط، ومن الطبيعي أن كل تلك التبرعــات هي وسيلة نصب جديدة تستغل تلك الأسماء.
لقد تذكرت التبرعات المالية التي نسمع بها في حال فاز فريق محلى فقارنت بينها وبين كمية التبرعات التي تصلني من خلال البريد، ووجدت أن لا فرق بينهما، فالمتبرعون لي لا أعرف ماذا سيفعلون برقم هاتفي؟ ولكن المتبرعين للرياضة الكويتية يريدون الوصول لكرسي البرلمان عن طريق الرياضة وهموم الشباب وفهمكم كفاية.
وحسب المبالغ التي أملكها حاليا عن طريق التبرعات لي فإنني أحذر المنظمات الاقتصادية التي تضع أسماء المليارديرية من وضع اسمي في تقاريرهم وسألاحقهم قضائيا في حال استغلوا أسمى.
أدام الله من تبرع ولا يريد غير الدعم لمن تبرع لهم، ولا دام من تبرع وهو كاذب ويبحث عن «الشو» الإعلامي.
[email protected]