هواتف ذكية، ألواح ضوئية، ألعاب إلكترونية، بالإضافة إلى الصديق القديم التلفزيون. نعم، صار هؤلاء أصدقاء أبنائنا، بل بكثير من الأحيان كانت تلك العصبة أسرة أبنائنا الحميمة.
بدراسة حديثة نشرتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال تفيد بأن الأطفال الذين أعمارهم اقل من 9 سنوات يستغرقون اكثر من ٤ ساعات يوميا على مواقع غير مرغوبة مثل العنف أو لغة مشينة أو مناظر غير أخلاقية حيث لا يصل إلى سن المراهقة إلا كل ممنوع أصبح موجودا ومتوفرا بسهولة.
وإذا رجعنا إلى بداية استخدام التكنولوجيا الحديثة بل وإدمانها، نجد أن ذلك كان بتشجيع منا نحن في المقام الأول، فبعمر السنتين نفرح ونتفاخر بأطفالنا عند استخدام الهواتف الذكية، وفي عمر الـ ٤ سنوات يبدأ استخدام الألواح الإلكترونية ليلعب من جهة وننعم بالهدوء من جهة أخرى الى أن نصل لعمر المرحلة الابتدائية التي تبدأ معها خصوصية الأجهزة وامتلاكها، واهم ما في الموضوع انه لم يتم إلا بمباركتنا ودعمنا بحجة التطور ومواكبة لغة العصر.
وحتى نواكب العصر التكنولوجي نذهب إلى مخترعي التكنولوجيا لمعرفة الاستخدام الأمثل لهذا الحدث الجديد على العصر.
بداية، غالبية الأبحاث تمنع استخدام التكنولوجيا بشكل خاص وكل ماله شاشة بشكل عام لمن دون السنتين، وذلك لكي لا تتأثر الشبكة في العين والسيالات العصبية المتجه للدماغ.
ومن السنتين إلى 6 سنوات لا يزيد استخدام التكنولوجيا عن ساعتين باليوم بحيث تفضل الألعاب والأنشطة اليدوية والذهنية، وذلك لأن هذا عمر الكلام والحركة.
ومن 6 - 12 يكون استخدام التكنولوجيا بوجود شخص راشد، وبعد سن 12 نكون قد غرسنا بأطفالنا الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، بجانب جعلنا أطفالنا ينمون النمو الجسماني والنفسي والاجتماعي السليم.
التكنولوجيا نعمة بالمتابعة لأطفالنا وإرشادهم على النافع منها، وباستطاعتها تنقلب إلى نقمة اذا ما جعلنا التكنولوجيا للتسلية فقط.
على الهامش: عدم الاحترام والتقدير الذي نجده من بعض الشباب في الأماكن العامة للناس ناتج في المقام الأول من تربية الأجهزة.
[email protected]