وكالعادة الكل يظن انه يجب ان يكون دكتورا وفاهما في كل شيء، وهذه المرة جاء الدور على الاقتصاد وقوانين الخصخصة!
تجلس في مكان ما فتجد ان من يحمل شهادة «ثالثة ابتدائي» مثلا يتحدث باسهاب وبحدة عن الخصخصة وآليتها وسلبياتها وايجابياتها ومدى تأثيرها وما يترتب عليها وأبعادها السياسية والاقتصادية أيضا!
وكذلك عضو مجلس الأمة «المتخصص» في تجارة الإقامات وإخراج فلان من المخفر والعلاج بالخارج.. «فقط لا غير» هو أيضا يدلو بدلوه ويتحدث عن الخصخصة «كمعارض» لها بالطبع لأنه قد يطلب منه موقف مساند للحكومة و«يحوشه طشار»!
أو قد يكون من باب لكي لا يقال عنه «طمبور طين» وانه لا يفهم.. أو قد يكون من باب.. خشية ان يقال عنه انه لم يصرح أو لم «يسولف» عن الخصخصة!
فقد تأكد لي ان الكويت بلد «هبّات» يعني يهبون بالبلاك بيري وحجاب أبو«قوطي روب» والآن يبدو ان الموضة هي ان تتكلم و«تسولف» عن الخصخصة!
فتكون في الديوانية ويسألونك عن رأيك بالخصخصة فهل تستطيع أو تتجرأ ان تقول «لا أعرف».
أكيد سيكون شكلك «بايخ» أمام «الدكاترة» ولذلك فالأسهل والأسلم لك هو ان «تسب الحكومة»!
وربما يعود التخلف الحاصل بالبلد لأن حكومتنا تعلم جيدا اننا «أهل هبات» ولذلك لا تأخذنا أو تأخذ همومنا على محمل الجد!
يقال والعهدة على الراوي ان البلد ستتحول الى مركز مالي. ونقول هذا يتطلب منا العمل الجدي والمثابرة وإنجاز المشروعات الحيوية بعيدا عن التأزيم والروتين.
.. وعاشت التنمية
[email protected]