في هذا الزمان يقول الناس عن المرتشي او الطماع او المحتال «بلاع البيزة»، لكنهم لا يعرفون اصلها وان بلاع البيزة كان موجودا في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي. شاهدته في صغري وتعاملت معه وهو عبارة عن رأس إنسان (تمثال) يضع الطفل ما أعطي له في العيد (العيدية) وقدرها بيزة واحدة يعادلها الآن الفلس في فم التمثال، فيخرج شررا من عينيه فيضحك الطفل من هذا المنظر الغريب الذي يشاهده، وما إن يهدأ فإنه يسأل صاحب التمثال: أين بيزتي؟ فيجيبه: خلاص لقد بلعها بلاع البيزة. في هذا الزمان شاهدت نموذجا من «بلاع البيزة» إلا أنه بسيط غير معقد ولا يدعو الى الاستغراب كثيرا كبلاع البيزة في الماضي.