سواد العامة في الكويت يعتقدون بخرافات لا يقبلها العقل سببها الجهل وسبب آخر هو الظلام ليلا قبل دخول الكهرباء الى المنازل والشوارع سنة 1934 فالقطط أثناء الليل الدامس يرى بريق أعينها فيظن أنه جان وقشور الروبيان ليلا لها بريق يخيل لمن يشاهدها انها بريق بسبب الفوسفور فيها، ومن هذه الخرافات (أم حمار) وهي امرأة لها رجل حمار ومنها (الطنطل) وهو طويل الجسم جدا ومنها (الدعيدع) وشكله مخيف ومنها (السعلوة) وهي تخطف الأولاد، ومنها (أبودرياه) وهو خرافة العاملين في البحر، ومن عادة الأمهات إذا أرادت أن ينام طفلها تقول له نم قبل أن تأتيك (أم السعف والليف)، وأم السعف والليف هي شجرة النخل.
أحدهم ينام في السطح كما كنا نفعل قبل دخول الكهرباء الى المنازل ولما فرغ من شرب القهوة أفرغ الباقي الى الشارع فأصاب الحائط بخط طويل ظن الناس أنه (الطنطل) الى أن انجلى الصبح عرف الناس الحقيقة، وأشد ما يخيف الناس (الخروف المسلسل) الذي يظنون أنه يهاجمهم في الظلام و(الخبابة) وهي خرافة الصغار والكبار تظهر في منتصف الليل والذين يدعون أنهم رأوها يذكرون أن لأعينها بريقا يخطف الأبصار والغريب في الأمر كله أنهم لم يذكروا أن لها أصواتا مما يدل على أنهم تعاملوا مع أشباح ورؤى لأجسام غير موجودة، ونحمد الله أن هيأ لنا من أمرنا رشدا فانتشر العلم وعم أسفار أضواء الكهرباء في المنازل والشوارع فصرنا لا نعتقد بالخرافات والأشباح.