صالح النغيمش
هناك بوادر لظهور كتلة جديدة من المحتمل ان تطلق على نفسها كتلة «نواب ضد التأزيم» وهي كتلة لحماية سمو رئيس الوزراء من الاستجوابات التي طرأت على الساحة مؤخرا! وهي في حقيقة الامر ليست بجديدة على العمل النيابي ودائما ما تتواجد في الازمات المشابهة لذلك ولا يتغير فيها سوى اسمها فقط، فسبق لها ان ارتدت اللون الازرق وظهرت بحركة مضادة للون البرتقالي آنذاك عندما كان اللون البرتقالي يريد تغيير نظام الدوائر الـ 25 الى «الخمس» وما حدث من ضجة صاحبت «نبيها خمس» وتحقق ما يريده اللون البرتقالي لانه لون قوي وقوي جدا بعكس ما ظهر به اللون الازرق بحالة غير واضحة وغير مرغوبة حتى ان لونه بهت واصبح سماويا! وسبق ايضا لهذه المجموعة من النواب التي ستطلق على نفسها «ضد التأزيم» ان اطلقت على نفسها «المستقلين» بدخول وخروج البعض لما تقتضيه المصلحة العامة وهم في حقيقة الامر مكشوفو الرأس وواضحون ودائما ما يكونون اقرب الى الحكومة مع انها مغامرة خطرة فيما لو تخلت الحكومة عنهم واستمعت لصوت الشارع ونتساءل هنا: ماذا سيقدم هؤلاء النواب الافاضل من خدمة لسمو الرئيس؟!
انا ارى شخصيا انهم سيزيدون الطين بلة ولن يكونوا افضل حالا مما قدموه سابقا ووقوفهم معه سيضعفه بكل تأكيد لان هؤلاء النواب المتعاضدين لحماية سموه لن ينفعوه بشيء واسماؤهم هشة في المعترك السياسي وسيدفعون ضريبة وقوفهم المسبق والاولى والافضل لهم ان يقفوا مع الرئيس بالطريقة المتعارف عليها من خلال التصويت لا ان يركبوا موجة المدافعة الشرسة قبل ان يحدث شيء! فإذا كانوا فعلا يريدون الوقوف معه فعليهم الصمت في الوقت الراهن وليقرأوا الاحداث جيدا وليكن لوقفتهم تقبل من قبل البعض، السياسي الذي يحترم تاريخه لن يكون في صف من نادى بعدم تغيير الدوائر التي حل المجلس على اثرها وتساقطوا في الانتخابات واحدا تلو الآخر لأنهم وقفوا ضد رغبة الشارع آنذاك ولم يكونوا مع البرتقالي الذي صال وجال وكسب المعركة والصيت على عكس الازرق الذي انتقد من كل اطياف المجتمع فهل تعقلون يا أولى الألباب؟