نبهت مجموعة الـ 26 لخطورة تبديد الثروة، ودعت لمكافحة الفساد وهو مسعى جميل ومخملي وذو قيمة صوتية لا اكثر ومناداة صريحة بعدم استنزاف اموال الدولة لاولئك الذين يئنون ليلا ونهارا نتيجة القروض التي فككت اسرهم وهدمت بيوتهم وابقتهم على الهاوية نتيجة تصرفهم الخاطئ، لكنهم اليوم في امس الحاجة لمن يقف معهم ويساهم في دعم قضيتهم العالقة بين السياسيين، واريد ان اناشد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد واقول ان هذه القضية ليست قضية ضيف الله بورمية ولاهي قضية عبدالله راعي الفحماء، او سعدون العتيبي فهؤلاء النواب الافاضل وغيرهم من النواب وجدوا هذا المدخل المنطقي والعقلاني فتمسكوا به لأنهم أصابوا الهدف وعلى الحكومة ان تترك من ينادي بعدم اسقاط القروض ولا تلتفت إليه متى ارادت ان تنجح في مساعيها المنشودة.
واذا كان هناك من يعتقد ان الـ «18 مليارا» ستنقل الكويت من مرحلة الى مرحلة دون اصلاح البيت من الداخل فهو على خطأ كبير هناك اسر تعيش في حالة ضنك واعدادهم مهولة ولا يستهان بها ولم اكتب هذه المقالة إلا لما اراه من التذمر الشديد في اكثر من ديوانية حتى ان هناك شاعرا اثقلت كاهله القروض وتبديد الاموال لاعمار الدولة فيقول: «بلادي كلّمي حيّ وهو حيّ كلاه الدود!!.. افا وأنتِ تقطّين الفلوس أضيع يا بلادي»، فأخذ يسترسل ويقول اكبر مصيبة اسمعها تردد من قبل بعض رجال الدولة المختصين هو انه ليست هناك عدالة!! الله اكبر فأنا عندما عدت من السعودية بعد الغزو لم يكن علي اي مبلغ وتمنيت لاهلي في الكويت اسقاط مديونياتهم وأسقطت والحمد لله وكانت قرابة «12 مليارا» ولم نحسد احدا وبعدها بستة اعوام اسقطت المديونيات الصعبة وقلنا عليهم بالعافية والآن نحن بأمس الحاجة لمن يقف بصفنا فيتكالبون علينا ويقفون صفا واحدا ضد قضيتنا وكأننا اعداء لهم، والكلام لهذا الشاعر.
ونحن نقول ايضا لن تكون هناك عدالة مهما كان لكن عليكم ايها المسؤولون حل تلك القضية، فالسبابة لن تغطي الشمس واصلاح الانسان واعادته الى دولاب الحياة امر لابد منه لينبض المجتمع بالحياة ويحقق طموحات الدولة، الكرة في ملعب الحكومة والارقام القديمة الكل يعرف انها مبالغة سخيفة وغير منطقية، والايام ستكشف مدى جدية الحكومة في حل قضية ابنائها الذين «تاهوا» بين مطرقة بو رمية وسندان الشمالي.