صالح الشايجي
زينة نسـاء العـصر ودرة عـقـدهن وست الستـات وسيـدة السيـدات وأجملهن وأرقـهن وأعقلهن، أقـصد السـيدة «هيـلاري كلينتون» حـرم الرئيس الأميـركي السـابق «بل كلينتـون»، ولا أقصـد ـ طبعـا ـ السيـدة «سـاجـدة خـيرالـله طلفـاح» حرم الـرئيس المشنوق «صدام حسين»!
السيـدة «هيلاري» لا السـيدة «ساجـدة» مرشـحة للرئاسـة الأمـيركـيـة القادمـة، وحظوظهـا بالنجـاح كبيرة، قررت فيمـا لو ترأست أكبر جمهوريات الأرض وأقواها، أن تـعين زوجهـا، الرئيس السـابق، سفـيرا مـتجـولا يسـاهم في تحـسين صـورة «أميـركـا» لدى شعوب الأرض.
الرئيس «كلينتـون» واحد من الشـخصـيات الفـذة والعبقرية، ولديه ملكات أصيلة وذكاء لمع منذ صغره، والى جانب ذلك فـهو وسيـم وجميل وذو «كـاريزما»، وبما انه يملـك تلك المواهب كلهــا وتلك المواصــفـات الاسـتثنائـية، فـهـو محط أنظار الـنساء، وفـازت به «هيـــلاري» مـن بينـهن، وهي توازيـه بما تملـك من مواصـفات نسـائية فـ «وافق شن طبقـة» ـ كمـا تقول العرب ـ!
في حياة الرئيس «كلينتون» أثناء رئاسـته فضيحة نسـوية مدمـرة، حين تم كشف عـلاقـته بالمتـدربة في البيت الأبيض «لوينسكـي»، وهي الفضيحـة التي قدم بسببها إلى المحكمة، ونقلتها الفضائيات. ولكن السيدة «هيلاري» لم تـتخل عنه ولم تزد طين الفـضيحـة بلة الغيرة بل وقفت معه ـ رغم جـروحها النسوية ـ حتى تجاوز محنته وخرج بريئا سامقا مشرئبا، واستقبلته بقلب مجروح وبنفس سامية ولم تتخل عنه أو ترجمه بجمرات الفضيحة ولم تحرقه بـ «نار الغيرة»!
هذا يحـدث هناك، أمـا في عـالمنا «المناضل المجـاهد المكافح» فإن السـيدة «ساجـدة» لم يسمع لهـا صوت، ولم تظهــر لهـا صــورة منذ خــرجت من «القــصـر الجمـهوري» تاركـة بعلها بأوزاره وأثقـاله وولديها، مولية وجـهها وقدمـيها شطر بقعـة من الأرض تحفظ رأسهـا وتساعـدها على عد مليـاراتها، التي جمـعتـها بفـضل البعـل المشنوق، الذي لم تعـد تذكره أو حـتى تتذكره. .
إنها دنيا العرب العجيبة!