- حفني محمود باشا.. وزير ونائب ورغم هذا كان صعلوكاً حقيقياً
- «المقلب» حيلة ذكية وورطة مدبرة يدخل فيها الضحية بحسن نية
- لماذا قال النائب المصري لسعد زغلول «إن المجلس ليس مصنع صابون»؟
- عصابة اليد السوداء هددت الشيــخ العسكــري فعــاش أيامــاً وشبــح الموت يطارده
- الموت على يد العصابة الدموية أفضل من الموت على يد الجزار شقيق الأرملة
- مقلب بسيط تسبب في قيام الملك فؤاد بعزل رئيس وزرائه بدعوى المؤامرة
السخرية فطرة في صاحبها وطبيعة، لا يصلح معها تكلف وتصنع، وسرعان ما ينكشف المزور والمتصنع فيها والذي يحاول ان يبدو امام الناس بهذه الصفة، صفة الساخر الضاحك الهازئ الهازل.
والحياة مليئة بالساخرين والهازلين، ومَنْ كانت السخرية طبعهم وطبيعتهم.
وأزعم أن «الساخر» ذكي، بل وحاد الذكاء، وذلك لأنه سريع البديهة ويتصرف ازاء موقف مفاجئ، وكأنما قد مر عليه هذا الموقف وهذه الحادثة من قبل، فاستعد لهما، بينما أسعفه ذكاؤه وفطنته ليتصرف تصرفه ذاك، ويجيب اجابته تلك، ويتخلص من الإحراج أو الاضطراب.
ولا تخلو حياة كل منا من ساخر نعرفه ونجالسه ونخالطه ونروي نوادره وطرائفه، ولكن درجات السخرية تختلف بين ساخر وآخر، ويكون ذلك الاختلاف رهنا بدرجة ذكاء الشخص الساخر وتجاربه وثقافته ومكانته الاجتماعية.
ولا تخلو طبقة من الطبقات الاجتماعية من ساخر، فقد نجد الساخر ملكا او زعيما في قومه او وجيها وغنيا وعينا من اعيان مجتمعه، وقد نجده من الدهماء والعامة والسابلة، شحاذا يشحذ او مستجديا يستجدي قوت يومه، او من الطبقة الوسطى يقع بين اولئك العظماء وهؤلاء الدهماء.
«صعاليك الزمن الجميل»
ولقد أعجبني كتاب جمع فيه صاحبه الكاتب الصحافي الراحل «يوسف الشريف» حكايات ونوادر عن مجموعة من الظرفاء والساخرين المصريين الذين اما عاينهم وعايشهم او قرأ عنهم وجمع نوادرهم ممن عرفهم وعاصرهم، واسم الكتاب «صعاليك الزمن الجميل»، وفيه قدم «يوسف الشريف» لعشرة من «صعاليك الزمن الجميل» كما اسماهم، رغم انهم في واجهة الحياة في مصر، فمنهم باشوات وزعماء سياسيون وصحافيون وادباء وفنانون ومغامرون.
و«الصعلكة» هنا، لا تؤخذ بمعناها السلبي او السيئ، بل تلبس معنى آخر يجسد المغامرة والإقدام، في اطار من السخرية المرة.
أمير المقالب
ولعل ابرز شخصيات الكتاب واندرهم واظرفهم واشدهم بأسا في تدبير «المقالب» والمآزق والمواقف المحرجة للغير، هو «حفني محمود باشا» وكما اسماه صاحب الكتاب «أمير المقالب».
و«حفني محمود باشا» هو شخصية عجيبة وغريبة ـ فعلا ـ فرغم انه «باشا» ووزير ونائب في العهد الملكي في «مصر» والذي انقضى عام 1953، بعد استيلاء الضباط على الحكم في «يوليو 1952»، فهو «صعلوك» حقيقي، عاش عيشة الصعاليك، ولا يفتأ يدبر مقلبا اثر مقلب، حتى تعددت ضحاياه، وسارت الركبان في سيرته وتحدثت عن مقالبه والمآزق التي أدخل ضحاياه فيها.
و«المقلب» هو حيلة ذكية، وورطة مدبرة يدخل فيها الضحية بحسن نية وبتدبير من حائكها ومفتعلها.
و«حفني محمود باشا» هو نجل «محمود سليمان باشا» الزعيم الوطني ورئيس حزب الأمة، والذي عرض عليه عرش مصر، ورفضه لأن الشرط كان قبوله بالاحتلال الانجليزي، ولكن وطنيته ابت عليه قبول العرش، مقابل الرضا بالاحتلال.
وكان سليمان محمود ـ والد حفني ـ واسع الثراء بما يملك من قصور واراض زراعية جيدة الانتاج زادت على ستة عشر مليون متر مربع، الى جانب ما يملك من ارصدة في البنوك واسهم في الشركات، وكان سخيا في الصرف على القضية الوطنية من ماله الخاص.
من صلب هذا الرجل، جاء «حفني محمود» والذي سار على درب ابيه في السياسة ومثله شقيقه «محمد محمود باشا» رئيس وزراء مصر ابان حكم الملك فؤاد، والرجل ذو القبضة الحديدية، كما كان يسمى، لانه واثناء توليه رئاسة الوزارة عطل الدستور، واستنبط قوانين خاصة قيدت الحريات وفتحت أبواب السجون والمعتقلات على مصاريعها ليدخلها المعارضون وأصحاب الرأي.
وعلى العكس منه، كان أخوه «حفني» له من الصفات ما يغاير صفاته من تواضع وانسجام مع المطالبات الشعبية والمواقف الوطنية.
وليس هذا مربط فرسنا، ولا بيت قصيدنا، فقصدنا جانب الظرف في شخصية «حفني محمود» ومقالبه الشهيرة.
يروي صاحب الكتاب «يوسف الشريف» ان «حفني» كان عضوا في البرلمان الذي يرأسه «سعد زغلول» وكان يجلس بجانبه عضو ثقيل السمع، ولما كان المتحدث في تلك الجلسة البرلمانية مطيلا ومملا في حديثه وصوته زاعقا ومزعجا، والموضوع الذي كان يتحدث فيه تافها، ولكي يثأر «حفني» من هذا المتحدث السمج، أسرّ بأذن جاره ثقيل السمع موحيا له بأن النائب يتحدث عن صناعة الصابون! فوقف النائب الثقيل السمع واسمه «ابراهيم راتب بك» وصاح بالرئيس «سعد زغلول» ان المجلس ليس مصنع صابون! فرد عليه «زغلول» مستغربا: «صابون إيه يا بك؟!».
ولكن «حفني» قال لصاحبه: ان الرئيس يقول لك لا تقاطع. فلما عاد النائب المتحدث للحديث، عاد «حفني» من جديد، ليقول لجاره «راتب»، لقد خرج النائب من الحديث عن «الصابون» ليتحدث عن صناعة النفط! وهنا ثار «ابراهيم راتب» واحتج على رئاسة المجلس وخرج غاضبا، رغم ان النائب المتحدث لم يكن يتحدث لا عن صناعة الصابون ولا عن النفط!
الشيخ العسكري
كان الشاعر والصحافي «كامل الشناوي» هو أقرب المقربين لـ «حفني باشا» وكانا صديقين متلازمين ولصيقين ببعضهما وتجمعهما روح الدعابة والسخرية وحب تدبير المقالب.. وكان من ضمن جلسائهما شيخ أزهري ذو حوادث وطرائف ونوادر، وبعد مدة ضاقا ذرعا بهذا الشيخ، لاسيما انه يأكل ويشرب في المقهى على حسابهما، أما وقد نفد مخزونه من الأحاديث والروايات والنوادر، فقد دبرا له مقلبا ساخنا جدا، حيث تمكنا من عمل نسخة من مفتاح شقة الشيخ، واسمه الشيخ «العسكري».. ودخلا شقته دون ان يكون موجودا فيها، وتركا له رسالة تهديد صادرة من عصابة «اليد السوداء» وهي عصابة مشهورة حينذاك بمطاردة الانجليز والمتعاونين معهم، وتنطوي الرسالة على تهديد للشيخ العسكري ونية تصفيته، فجاء الرجل الى صاحبيه «الشناوي وحفني» مرتعدا مرتجفا متوسلا بهما ألا يذيعا سره الذي سيفشي به لهما، ولما أقسما على كتمان سره، كشف لهما أمر الرسالة التهديدية، فأظهرا تعاطفهما معه وراحا يتحدثان وبإسهاب عن دموية هذه العصابة وبشاعة جرائمها وصدقها في تنفيذ تهديداتها، ونصحا صاحبهما بالبحث عن مسكن آخر.
ظل الشيخ «العسكري» أياما وشبح الموت يطارده، الى ان وجد ضالته في شقة أخرى وفي حي آخر، وجاء الى صاحبيه يزف لهما البشرى، وتمنى عليهما ان يتوسطا له عند صاحبة الشقة وهي امرأة أرملة وأخيها الجزار الذي يرفض ان يسكن عازبا بجوار شقيقته الأرملة.
فما كان من الصديقين «الوفيين» إلا أن يكونا عند حسن ظن صديقهما الشيخ، فتوجها في سيارة «حفني باشا» الفخمة الى ذلك الحي الشعبي، واستقبلا استقبالا رائعا من قبل أهل الحي الذين رحبوا بالأكابر والذوات وفتحت لهما السيدة صاحبة الشقة الباب واستقبلتهما بترحاب واستدعت أخاها، فراح الصديقان يمتدحان صديقهما الشيخ ويعددان مناقبه ورفعة أخلاقه ووضعه المالي الجيد!
ولكن لم يكن حديثهما تزكية لصاحبهما من أجل الموافقة على تأجيره الشقة، ولكن للاقتران بصاحبة الشقة! – وهنا كان المقلب – فلم تجد المرأة مانعا من الاقتران بمثل هذا الزوج الخلوق الميسور، لاسيما انها غادرت سن الزواج وغرب ما كانت عليه من أنوثة، وكذلك فإن الأخ «الجزار» لم يجد في هذا الزوج ما يعيبه!
وعلى بركة الله، وتحدد موعد كتب الكتاب يوم الخميس القادم، لأن «العريس» المزعوم – وهذه كذبة أيضا – سيسافر في مهمة الى الشام يوم السبت وقبل ان يغادر «الشناوي وحفني» قالا لشقيق الزوجة «الجزار» ان صاحبهما الشيخ يقع أحيانا في النسيان، فإن أحس به وقد نسي فعليه ان يضربه ضربة خفيفة على رأسه حتى يتذكر، وإن لم يتذكر يواصل الضرب ويزيد قوته.
حمل الصديقان البشرى الى صديقهما الشيخ العسكري، وقالا له: لقد قبل الأخ الجزار وساطتنا وما عليك سوى الذهاب يوم الخميس مساء لكتابة «العقد» وهذا ما فعله الشيخ إذ ذهب في الموعد المحدد ليجد الحارة كلها بانتظاره وسط التبريكات والزغاريد، وهو آخر من يعلم وكالأطرش في الزفة! فلما اختلى بالأخ الجزار وبدأ يسمع منه عبارات التبريك والتهاني الخاصة بالزواج، حاول ان يفهمه انه جاء لتوقيع عقد الشقة، لا عقد الزواج، فقام الجزار بضرب الشيخ على رأسه لتذكيره، وكلما أصرّ الشيخ، زاد الجزار في الضرب كي يدفع الشيخ للتذكر، وعبثا حاول الشيخ ان يفهم الجزار انه وقع ضحية مقلب من تدبير «الشناوي وحفني» ولكن دون طائل!
لم يصدق الشيخ العسكري، انه سينجو من بين يدي الجزار، وأهل الحارة في تلك الليلة، فعاد الى شقته القديمة مفضلا الموت على يد العصابة، على الزواج من تلك المرأة. وانقطع بعد ذلك عن التردد على شلة «الشناوي وحفني» بعدما عرف أنهما، هما من دبر له ذلك المقلب الساخن.
ديوك «المراغي»
رحم الله خمسة من ديوك
للمراغي قد عوجلت بالفناء
فلو ان الاستاذ خُيّر فيها
بين موت لها وبين فداء
لافتداها بخمسة من شيوخ
من أساطين هيئة العلماء
أبيات التعزية الثلاثة هذه، بعث بها شاعر النيل «حافظ ابراهيم» الى شيخ الازهر «مصطفى المراغي» وذلك بعد نفوق خمسة ديوك زعم المراغي أنه اشتراها للوليمة الاسبوعية التي كان يقيمها لأصدقائه كل خميس، ولكن الديوك نفقت، واستبدل بها الفول والعدس والجبن وما توافر من رخيص الطعام.
وتلك من روايات «يوسف الشريف» في كتابه وينسبها لصاحبنا «حفني محمود».
بيت الحكومة
ومن أطرف مقالب «حفني والشناوي» ما رواه عباس العقاد، والذي يتلخص في أنهما صادفا في طريقهما احد الغرباء من أبناء الصعيد يسألهما عن فندق قريب يقيم فيه، فقالا له: ولماذا تقيم في فندق وقد وضعت الحكومة بيتا للغرباء أمثالك؟! فأخذاه الى بيت أحد أصدقائهما وهو برتبة مستشار، ولم يكن صاحب البيت موجودا، وأوصيا الخادم الذي يعرفهما، بأن يهتم بهذا الشخص بناء على تعليمات صاحب البيت وان يعد له الطعام ثم يأخذه الى غرفة النوم! وفي الوقت ذاته أفهما هذا الشخص الغريب أن المشرف على الدار «ويقصدان صاحب البيت» عصبي، وعليه ألا يستجيب له! فلما عاد صاحب المنزل «المستشار» وسأل خادمه ما الاخبار؟ ذكر له الخادم انه اهتم بضيفه وأطعمه وأخذه الى غرفة المنامة لينام، بناء على توصيته! فاستشاط المستشار غضبا، وظن ان محتالا جاء يسرق منزله، فذهب من فوره الى غرفة النوم ليجد صاحبنا يغط في سبات عميق، فنهره وأيقظه وتشابك معه، يريد أن يطرده، والرجل يصرخ ويقول: كيف تطردني من «بيت الحكومة»؟ أنت ـ فعلا ـ مجنون، كما قالوا لي!
مقلب «الأخ الأكبر»
ولعل أمرّ مقالب «حفني محمود» ذلك المقلب الذي دبره لأخيه الأكبر «محمد محمود باشا» رئيس الوزراء في عهد الملك «فؤاد الأول».
في أحد فصول الصيف، كان «حفني» يصطاف في احدى المدن الاوروبية، وكان أخوه «محمد محمود باشا» يصطاف في المدينة ذاتها. ومعروف ان «الخديو عباس» وهو الذي كان حاكما لمصر وعزله الانجليز ونفوه، وجاءوا بـ «فؤاد» بديلا عنه، يقيم في هذه المدينة، وكان العداء محتدما بين «الخديو عباس» و«الملك فؤاد».
فما الذي عمله «حفني»؟!
انتهز «حفني» عدم وجود «الخديو عباس» في منزله، فقام بزيارة له وهو مدرك أنه لن يجده في المنزل، فقام بترك بطاقة شقيقه «محمد محمود باشا» رئيس وزراء الملك فؤاد، على باب بيت «الخديو»، بما يعني أنه جاء للسلام عليه ولم يجده، فلما وجد «الخديو» البطاقة باسم «محمد محمود باشا»، رأى من واجبه رد الزيارة للباشا.
وفعلا.. فقد فوجئ «محمد محمود باشا» بـ «الخديو عباس» يزوره حيث يقيم، ويشكره على زيارته له.
وطار هذا الخبر سريعا الى مصر، فجن جنون الملك فؤاد، وظن أن هناك مؤامرة يحوكها «رئيس وزرائه» مع غريمه «الخديو عباس»، فعزله عن الوزارة رغم أن الرجل بريء، وليس له يد ولا مخلب في هذه القصة! ولكنها تدابير الأخ الذي أوقع بأخيه، وأشعل نار الفتنة بين أخيه والملك!
وأيضا لم يكتف «حفني» بذلك، بل راح يسرّب أخبارا بين السياسيين والصحافيين، بأن «الخديو عباس» يجهز جيشا من المرتزقة لغزو مصر من ناحية الصحراء الغربية، لاستعادة ملكه، فما كان من «الملك فؤاد» وقد وصلت اليه هذه الاخبار المسبوكة في صياغتها وتفاصيلها، الا أن أعد جيشه لملاقاة خصمه وأرسله إلى الصحراء الغربية استعدادا لرد الهجوم المزعوم.
الزمن العفيّ
ما سبق قليل من كثير، وغيض من فيض، من نوادر «حفني محمود باشا» وصاحبه الشاعر الرقيق والصحافي الكبير «كامل الشناوي»، مما تضمنه كتاب «يوسف الشريف» عن «صعاليك الزمن الجميل»، والذي أرجو أن أعود اليه مستقبلا وفي ذات «قيلولة»، للكتابة عن ظرفاء أو صعاليك آخرين وردت نوادرهم وحكاياتهم في ذلك الكتاب، وهي حكايات ونوادر لا تكاد تصدق لغرابتها ولما انطوت عليه من تفاصيل غريبة، لا يسمح زمننا الحالي بتكرارها نظرا للمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية الراهنة، ولكن عافية ذلك الزمن كانت تسمح لظرفائه بأن يتعافوا ويصحّوا، وبالتالي يمارسون حياتهم كما يشتهون، وكانت شهوتهم تلك النوادر والطرائف.
كان زمنا حيا وعفيا، يصنع أحياء بقلوب نابضة وعقول حية.
البطل الموازي
وقبل ختام هذه الـ «قيلولة» المنسوجة على منوال «السخرية» المرّة، والتي كان قوامها كتاب «صعاليك الزمن الجميل» لصاحبه «يوسف الشريف»، لابد من اشارة عابرة عما أعرفه عن «كامل الشناوي» وهو ـ ربما ـ البطل الموازي لبطل مادة هذه القيلولة، وأقصد «حفني محمود».
فـ «كامل الشناوي» هو أحد كبار الصحافيين المصريين زهاء ثلاثين عاما، ابتدأت في ثلاثينات القرن العشرين، وانتهت بوفاته في ستينات ذلك القرن، وهو الى جانب ذلك ظريف من ظرفاء عصره، وكان مشهورا عنه تقليده للأصوات.
ومما يعرف عنه انه لا ينام الليل بتاتا، بل يقضي كل ليلة سهرانا مع شلة من اصدقائه ولا ينام الا بعد شروق الشمس، وكنا نراه في ستينات القرن العشرين وقبل وفاته بسنوات دائم التواجد ليلا في كافتيريا فندق «النيل هيلتون» في القاهرة، وهو ـ أيضا ـ أعزب ولم يتزوج، وأخوه هو الشاعر الغنائي المعروف «مأمون الشناوي».
و«كامل الشناوي» شاعر رقيق الشعر والمشاعر، وكلامه الشعري لا يتطابق مع شخصيته الساخرة والصاخبة وصاحبة تلك المقالب التي ورد ذكر بعضها.
ومن قصائده المغناة «عدت يا يوم مولدي، عدت يا أيها الشقي» والتي غناها فريد الأطرش، وكذلك قصيدة لا تكذبي التي غناها «عبدالحليم حافظ»، و«نجاة الصغيرة» والتي يقال انها كتبت فيها، وأيضا قصيدة «لست قلبي»، وكذلك قصيدة «حبيبها لست وحدك حبيبها» وهما من غناء عبدالحليم حافظ.
من يجمّل الآخر؟!
وفي الختام سؤال «هل الزمن يجمّل أهله»؟! أم أن أهل الزمن هم الذين يجملونه؟!
لست أدري! فمن يدري؟!
[email protected]