Note: English translation is not 100% accurate
الإرهاب الرحيم
الأحد
2007/6/3
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
صرنا في زمان، وجب علينا فيه الترحم على «ابو نضال» و«كارلوس» و«جورج حبش» و«حواتمة» و«ليلى خالد» وفصائل الستينيات والسبعينيات! «ابو محجن» و«ابوقتادة» و«ابوجندل» و«بن لادن» و«الظواهري» والقاعدة وجند بلاد الشام وفتح الاسلام وعصبة الانصار و«عدّ وخربط» والى ما لا نهاية، من تلك التنظيمات الارهابية الحالية، جعلت «كارلوس» وجماعته، يبدون وكأنهم ملائكة الرحمة، رحماء لطفاء خيرون، لانهم كانوا يصوبون باتجاه هدفهم فقط، ولم يكونوا يأخذون في «مسيرتهم المظفرة» ارواح الابرياء.
او انهم يخطفون الشخص المقصود او الطائرة المعنية، ثم يفاوضون ويقبضون «المقسوم» وثمن «نضالهم» فيطلقون بعد ذلك من اختطفوه!
اما ارهابيو الالفية الثالثة، او «نيو ارهابيين» فان اهدافهم اوسع واشمل، حدودها كوكب الارض كله، وفي غد قريب سيتحولون الى القمر ثم «الزهرة» و«المريخ» حتى يسيطروا على الكواكب كلها!
ميزتهم انهم لا يعادون شخصا بعينه، بل يعادون امما بأكملها وشعوبا بتمامها، لا يفرقون في ارهابهم بين امة واخرى او دين وآخر، فالناس عندهم سواسية، وذلك قمة العدل والاعتدال، حتى لا يلومهم او يتهمهم احد بأنهم يفرقون بين الناس ـ لا سمح الله ـ!
فلقد طيروا اربع طائرات مدنية وقتلوا ما يزيد على ثلاثة آلاف نفس بشرية، دون ان يكون احد من اولئك الثلاثة آلاف، مقصودا بعينه، ولم يكن قتلهم على الهوية، بل قتلوا المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي واللاديني والمرأة والرجل والطفل والاميركي والعربي والانجليزي والافريقي و.. و.. على حد سواء دون تفرقة ودون هدف!
في افغانستان يقتلون بني جلدتهم وابناء دينهم من الافغان والمسلمين، وفي العراق يفعلون ذلك وفي لبنان والاردن والمغرب ومصر والسعودية والكويت!
انه ارهاب من نوع جديد وقوده عناصر من بشر لم يروا في الحياة مشروعا، لذلك فضلوا نقل ضحاياهم الى الآخرة!
هم يعادون الحياة بأكملها وبتفاصيلها كافة، لانهم لم يستطيعوا ان يجدوا فيها لانفسهم سوى الفشل، وعقوبة فشلهم موت الآخرين، وسعيهم الى اقامة دولة لن يكون فيها احد بعد ان يكون الاحياء كلهم قد ماتوا!
لذلك نترحم على من مات من «مناضلي» اليسار، وندعو الاحياء منهم الى استئناف ارهابهم الرحيم!
اقرأ أيضاً