صالح الشايجي
في اللغة حرف «الواو» هو حرف «علة» كما ان هناك «واو» القسم، و«واو» الجماعة، و«واو» ربّ، وكذلك «واو» العطف، و«واو» عمرو الزائدة!
دخلت الـ «واو» الاولى على «البارد» فجعلته «البارود» بارودا بألف علة وعلة، بعدما كان نهرا رقراقا صافيا باردا!
هكذا ارادته عصابة «العبسي» و«ابي هريرة» وجملة المجرمين الشواذ.
علة «البارد» «بارود» وسفاحون وقتلة ونيران ورصاص ودماء وجثث مفخخة، ومساجد بدل ان يسعى السامعون الى ذكر الله من مآذنها ـ الى ان يذروا البيع ـ ويتجهوا بقلوب طاهرة الى تلبية النداء الاثير بخشـوع وقلوب متصدعة من خشية الله، نراهم وقد حولوا تلك البقاع الطاهرة المقدسة الى وكر مدنس للاجرام والقتل والسبي والنهب وخطف الاعراض ودوس المقدسات!
اعتلوا المآذن لا لذكر الله ولا لدعوة الى صلاة، ولكن لرجم الابرياء والتمترس وراء ذكر الله الطاهر وفي بيوته المقدسة، يمارسون الرياء المدمر مستغلين الاسلام ومتطاولين على اسم الله!
من هي الفئة الضالة، ان لم تكن فئة «فتح الاسلام»؟ من غيرها ومن والاها وشد ازرها وسلحها وجيشها وجهزها لقتال الآمنين واثارة الرعب وسط اناس قصفتهم الحياة منذ ستين عاما بالتهجير من بيوتهم واوطانهم، وبالتضليل من قبل فئات شاذة تتقرب من الاسلام زورا وبهتانا، وتتخذه شعارا لتطبيق مبادئ ابليس ورغباته!
ويا ايها المسلمون او حتى المدعون بالاسلام في خطابكم وشعاراتكم، متى تعلنون براءة الاسلام من هؤلاء الاوغاد شذاذ الآفاق الضالين المضللين؟!
ويا نهر «البارد» كفاك وكفاك علة «البارود»!