صالح الشايجي
الغلالة الاسلامية الشفافة التي كانت تتلفع بها منظمة «حماس» الفلسطينية، وتحاول تغطية جسدها بها، تمزقت وسقطت لتكشف عن وجه قبيح بشع دموي، ولسان بذيء!
سرعان ما نسيت «حماس» كل ما حفظت من سور القرآن الكريم وآياته، ومن الاحاديث الشريفة، ومن قيم اسلامية!
هكذا بدت وحشية «حماس» وهمجيتها وجاهليتها، وهي تلقي الاحياء الفلسطينيين من علو شاهق فتنتشي وهي ترى عظامهم تتضعضع داخل اجسادهم وينفر دمهم نهرا جاريا وتزهق ارواحهم! ولا يشفع لغوغاء «حماس» وقتلتها ومجرميها نداءات «الله اكبر» التي تخرج من افواههم ويتسترون خلفها كلما نفذوا جريمة من جرائمهم من قتل وسحل ونهب!
بَرِِئ الله منهم ورسولُه وقرآنُه والمؤمنون.
ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم، هكذا قال القرآن، فهل ما يفعله قادة وافراد «حماس» هو «الاقوم» الذي هدى اليه القرآن؟ هل من قرأ القرآن وحفظه وتدبره، يفعل ما فعله اولئك المجرمون؟ ام ان الدين مجرد قنطرة تسلقوا حبالها كي يخدعوا العامة والدهماء والسذج والبُله من الناس الذين تنطلي عليهم ألاعيب مرتزقة الدين والمتسولين بآياته واحاديثه؟!
لسنا معنيين لا من قريب ولا من بعيد بما يجري في الاراضي الفلسطينية وارجو من حكومتنا ان تقف على الحياد، فلا «فتح» تعنينا ولا «حماس»، فأولئك قوم فرطوا بقضيتهم وارضهم ووطنهم، وخدعوا العالم طوال ستة عقود من الزمن حتى بعنا لهم اهداب عيوننا دعما لقضيتهم، اما وقد كشفوا اللثام عن واقعهم البشع، فـ «العوض على الله» بالاهداب التي بعناها والارواح التي وهبناها لـ «قضية العرب المركزية»!
كل ما يهمنا الآن ان نصحو ونستفيق ونعي ما يدور حولنا او بيننا، فعلينا ان نحذر ونستبق الحدث، حتى لا يأتينا يوم نرى فيه من يهلل ويكبر وهو يلقي بنا احياء من فوق «ابراج الكويت»!