صالح الشايجي
«إن لم يكن ما تريد، فأرد ما يكون» قول عربي مأثور.
ونقول في الكويت «إذا ما طاعك الزمان، طيعه».
لذلك علينا وانسجاما مع ذينك القولين، ان نرضى بالموجود ونمتدحه، بل نعلي قدره ونتكلم عن ضرورته!
ولذلك.. ولذلك.. ولذلك، فكل شيء في بلادنا - بحمد الله - «زين ووايد زين».
مثلا: مجلس الأمة «زين» الحكومة «يحليلها وايد زينة» تلفزيوننا «وايد زين» واذاعتنا «زينة» وصحفنا «زينة»!
قانون منع المرأة من العمل «زين» ولكن ليتهم يطورونه ويجعلون حظر عمل المرأة من الثامنة مساء حتى الثامنة مساء، بدلا من نصه الحالي «من الثامنة ليلا وحتى السابعة صباحا»، وذلك لقطع الطريق امام المرأة التي قد تفكر باستغلال ساعات السماح وتعمل! رغم ثقتنا بنسائنا الفاضلات اللواتي ندرك انهن مسؤولات وسوف لن يعملن في تلك الساعات المباحة! ولكن «الحرص زين»!
قانون التشبه بالجنس الآخر «زين وايد وحلو ويهبل ويا حلاته» بس العقوبة مو كافية، ليش ما يذبحون المتشبهين من الجنسين، احسن وفي هذه الحالة يكون القانون اكثر عدالة ويحقق طموحات البلد في التنمية ومشاريع الـ «b.o.t» وتحرير التجارة الدولية وتفعيل اتفاقية «الغات».
قانون الاختلاط ايضا «زين».. الخ.. الخ... بس لو يمنعون البنات اساسا من الدراسة احسن، ليش يدرسون مادام القانون يمنعهم من العمل؟ والشيطان شاطر، وبعدين احنا بلد «عادات وتقاليد» مو مثل غيرنا!
قانون المرور وايد زين ويحقق اعلى نسبة وفيات في العالم! العلاج بالخارج، «هم زين» لأنه يساهم في ظاهرة «العلاج في الداخل»! العطلة الصيفية للـــــمدارس والبرلمان «زينة وايد زينة» بس لو يعمـــــمونـها طول السنة احسن.. لأن المهم ان يرتاح الإنسـان في بلاده!
الكهرباء والماء، ما نحتاج كهرباء وماء، لأن عندنا «سراي زهيوي» ومهفات و«جليب» نشرب منه ماي واذا ما كان فيه ماي نشرب من البحر! كل شي زين!