Note: English translation is not 100% accurate
قصة الشاب «فريد»!
الأربعاء
2006/9/13
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
تقدم الشاب الكويتي «فريد» خريج المدرسة الفرنسية في الكويت الى احد مكاتب الترجمة بغرض ترجمة شهاداته الدراسية الفرنسية الى اللغة الانجليزية ليتمكن من تقديمها للجامعات الأجنبية ذات المنهج الناطق باللغة الانجليزية!
دخل «فريد» مكتب الترجمة المعني، فالتقى أول ما التقى بأحد المترجمين الآسيويين وكان ملتحيا، فألقى «فريد» التحية على المترجم المذكور وقدم اليه اوراقه، شارحا طلبه بترجمة شهاداته من «اللغة الفرنسية» الى «اللغة الانجليزية»!
ما لم يكن يتوقعه «فريد» ولا انا ولا احد منكم، هو رد ذلك المترجم الآسيوي، الذي رفض طلب «فريد»!
اما السبب في ذلك الرفض ـ وهنا تقع المفاجأة ـ فلأن «اللغة الفرنسية» ـ حسب رأى المترجم ـ حرام!
وانه لا يمكن ان يقوم بالتعامل معها!
نعم.. هذا ما قاله المترجم لـ «فريد»: اللغة الفرنسية حرام!
يقولون ان بلادنا ممثلة بـ «وزارة الاوقاف» تدعو وتسعى وتهدف وتصبو وترنو الى «الوسطية»! والمقصود بـ «الوسطية» هو الاعتدال بالدين وعدم المغالاة فيه، والمقصودون ببث الثقافة الوسطية وتوصيلها اليهم هم الكويتيون، حتى لا يتطرفوا في الدين ويغالوا!
فماذا نسمي هذا السلوك من قبل ذلك المترجم الوافد؟!
وهل هناك تطرف ابشع من هذا التطرف؟!
وهل هناك تخريف وتحريف للدين اكثر من ذلك؟ واكثر من ان تكون لغة من لغات اهل الارض حراما؟!
هل من جهاز يفحص المتطرفين الوافدين، ام ان الامر مقتصر على الكويتيين؟!
ثم كيف نسمح لمثل هذا الوافد بما يحمله من افكار عنصرية وجاهلة وتافهة ان يحل في بلادنا على رغم تدني مستواه الفكري والانساني وحتى الديني؟!
وكم واحدا مثله موجودون في بلادنا؟!
فمن يحاسب ومن يكافح ذلك الوباء الوافد؟!
اقرأ أيضاً