صالح الشايجي
لا أدري هل أصفه بـ «المضحك» أم «المبكي»؟: ذلك الاقتراح الذي تقدم به اثنان من اعضاء ما يسمى بـ «مجلس الأمة» والخاص بزيادة رواتـــب اعضاء «مجلسهم» الى خمسة آلاف دينار!
«على شنهو»؟ و«why»؟ و«إشحقه»؟ و«ليش»؟ و«إيش هوله» أو «وشّو له»؟ و«for what» و«ليه»؟ و«لشو»؟ و«ليش آغاتي»؟ و«لشــو يا زلمة»؟ و«ليه يا زول»؟ ولم؟ ولماذا؟ وبكل لغات العالم المروية والمحكية والمسموعة والمقروءة، نطرح صيغة الاستفهام تلك!
ثم ما هو حجم الاداء «الوظيفي» الذي يؤديه عضو مجلسهم حتى يستحق مثل هذا المبلغ الذي لا يحلم به «بل غيتس» ولا «بل كلينتون» و«اشرب ميّته»؟
اما اذا كان طلب زيادة «الفلوس» واقتناص ارزاق الشعب، يتحدد حسب حجم المناكفة والمعاندة والمكابرة والتشنج وتهييج الأحوال واثارة الاهوال والصراخ والتهديد التي يمارسها مجلسهم، فإن المبلغ قليل جدا وضئيل، و«ما يسوى العنوة»، ونقترح في هذه الحالة زيادته الى خمسين ألف دينار يوميا لا شهريا، لأن حجم ما يبذله السادة الكرام او بعضهم في مجلسهم من أدوات تخريب البلاد وتخلفها، لابد ان تكون مكافأته على مستواه، لأنه جهد يستحق المكافأة و«الجائزة الكبرى»!
لا أظن أحدا في برلمانات العالم اجمع - الصوري منها والجدي - يتجرأ على طلب شيء لنفسه! ولكن عندنا «كل شي يصير» لأنها «خربانة خربانة» و«من صادها عشّى عياله»!