صالح الشايجي
«إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب»!
ولكن صديقا لنا يقول «إن لم تكن ذئبا أكلتك النساء»!
حدثني البعض وقرأت، عن ردود الوزيرة «نورية الصبيح» على بعض أعضاء مجلس الأمة، ممن يخلطون المعسول بالمغسول، والماء بالزيت والتراب بالذهب والسمك باللبن والتمر هندي!
أكلت «نورية» تفوهاتهم وحصدت إعجاب السامعين، لا لشيء إلا لأنها «ما تبوق وما تخاف» ولأنها مؤتمنة وتؤدي أمانتها بالأمانة والصدق والولاء للوظيفة الموكلة إليها وللوطن الذين تحبه!
واضح تماما ان «النساء» أكثر قدرة على التميز وعلى أداء أعمالهن بدقة وبتفوق وإخلاص وصدق وجرأة، وبين العديد والعديد من الفاشلين في جملة الرجال القياديين، فإنه نادرا ما نجد امرأة قيادية فاشلة، أو حتى غير قيادية، إذا ما استثنينا الدساسات والنمامات من موظفات الوزارات اللواتي جلبن ثقافة شاي الضحى الى العمل الوزاري!
لابد من التوسع في إبراز المرأة كقيادية في مجتمعنا، وبالذات كوزيرات، فإن «امرأة واحدة لا تكفي» ووزيرة واحدة لا تفي بالغرض، إن نسبة الإناث في مجتمعنا أكثر من الرجال، والعدل والإنصاف يقضيان بالعدالة والنزاهة في توزيع الأدوار بين الجنسين لتحتل النساء النسبة الأكبر من عدد أعضاء الحكومة كوزيرات، فإضافة الى كفاءة المرأة وتميزها وشجاعتها، فإن المرأة أقل من الرجل في درجة الانحراف الوظيفي وترتيب المصالح والاستحواذ الشخصي، كما ان الرجال من طبعهم عدم الدخول في مناكفات مع النساء، وهذا الواقع يقوي النساء ويجعلهن أكثر قدرة على المجادلة وابراز الحقائق ودمغ الرجال المتطاولين أو المناكفين!
وإنها دعوة لزيادة عدد الوزيرات في حكومتنا على عدد الوزراء الرجال، هذا إذا ما كنا فعلا ننشد الاصلاح ونسعى الى لجم المتطاولين والنفعيين من أعضاء مجلس الأمة!