صالح الشايجي
«لماذا لا أحد يريد مصافحتي؟ لست جرباء!»
تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل لنظرائها العرب!
اعذريهم سيدتي..
يخافون على فحولتهم.
يخافون على أيديهم أن تنام في يدك.. وربما تذوب بين أصابعك!
يخافون على «قضيتهم» أن تتسرب من بين أصابعهم لترقد في يدك الناعمة.
فحولة رجالنا - يا سيدتي - مهددة بالخطر من كل انثى عابرة تمشي الهوينى، أو تدق الارض بكعبها ورنين خلخالها! فكيف اذا ما كانت هذه الانثى هي أنت أيتها الأنثى الجميلة، يا وزيرة خارجية «العدو الصهيوني» «الكيان الصهيوني» «دويلة العصابات الصهيونية»!
فحولنا يقولون: انهم سيرمونك وقومك
في البحر.
فكيف يصافحونك؟ يخشون أن تأكل اسماك البحر أيديهم، ان هم صافحوك!
نحن العرب - يا سيدتي - صادقون، وعلى العهد باقون، وأوفياء لعهودنا وصادقون بوعودنا، لا ننكث عهدا قطعناه على انفسنا، ولا نحنث بيمين اقسمناها!
لقد وعدنا وعاهدنا انفسنا واقسمنا على ان نلقي بكم في البحر! صحيح ان الوعد تأخر لأكثر من ستين عاما، ولكن الاعوام بعقودها وقرونها لا تعني لنا شيئا سوى ان وعدنا «سيتحقق ذات يوم»! قد لا يكون قريبا ولكنه آت «وان غدا لناظره قريب»! هذا هو شعارنا «كل غد لنا قريب»!
ان التسويف والتأخير ليسا عائدين لنا،
ولا لأننا تخلينا عن وعد وتنصلنا من عهد ولكن لأن «البحر» - سامحه الله - لم يعطنا بعد هذه الفرصة، ولكنها - لا شك - آتية، حتى البحر سنخضعه، لأننا جبابرة، بل «ان الجبابر تخر لرضعنا ساجدينا»!
سيدتي: بما انني لا اخبز عجين قومي «العربان» ولا آكل من خبزهم، فاسمحي لي أن أصافح يدك الناعمة.