Note: English translation is not 100% accurate
تهاني «النائب المحترم»
السبت
2006/9/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
حيثما ولينا وجوهنا هذه الايام ونحن نعيش شهر رمضان، تطالعنا لافتات كبيرة ملونة ومزركشة تحمل تهنئة «النائب المحترم» بقدوم شهر رمضان!
نطالع الصحف فإذا بها تزخر بالعديد العديد من الاعلانات المكلفة تحمل ـ أيضا ـ التهاني بشهر رمضان، وتدعو الناس لتهنئة «صاحب الإعلان» ودافع تكاليفه، بالشهر الفضيل!
في النقطة الاولى، أرى أن تلك اللافتات التي تحمل تهاني «النائب المحترم» لسكان المنطقة، هي مظهر من مظاهر التخلف والتعالي والبروز وحب الظهور، اضافة الى عدم شرعيتها ولا قانونيتها، لأن وضع الاعلان في الشوارع العامة له حسابات ومواصفات وضرورات تحتم اقامته وفق شروط وضوابط معينة ومحددة، وليس منها تهنئة «النائب» لسكان منطقته، ولا أرى في ذلك إلا نوعا من النفاق والتزلف الى الناس وتمييز النائب لنفسه عن بقية سكان المنطقة!
فلماذا هو الذي يقوم بتهنئة الناس؟!
لأنه في نظره يفوق الآخرين من سكان منطقته مكانة وأبّهة ووجاهة، لذلك أجاز لنفسه ـ وهو الكبير ـ ان يقوم بـ «واجب التهنئة» وتوزيعها بالمجان على كل غاد ورائح!
أما في النقطة الثانية، فإن لشهر رمضان فضله ومكانته المميزة لدى المسلمين، وهذه حقيقة، ولكن الفضل والمكانة الرفيعة لهذا الشهر، تتجليان في حسن العبادة ومنها فعل الخير والاحسان للناس والصدق والأمانة واعلاء مراتب الشرف الانساني والضمير!
وليس منها تبادل التهاني أو الدعوة الى تقديم التهاني من باب التفاخر الاجتماعي والمالي وتعزيز المهابة الشخصية لصاحب الاعلان أو مطلق التهنئة!
ان هذا يندرج تحت باب النفاق والتزلف وتسلق سلّم الدين واستغلال الشهر الكريم من أجل حصد منافع شخصية مالية واجتماعية!
اقرأ أيضاً