Note: English translation is not 100% accurate
جلّ لا كلّ
الأحد
2006/10/1
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
الساسة في أي مجتمع هم من نخبة المجتمع الفكرية والثقافية ومن ذوي النفوذ الاجتماعي القائم على اسس الثقة والاخلاص والمساهمات الواضحة في بناء المجتمع وخدمة اهله والدفع به الى الامام.
هكذا بدأت المجتمعات بتشكيل كوادرها السياسية والقيادية، وظلت معظم المجتمعات تحافظ على ربط المسببات بالافرازات، بمعنى الا يدخل النادي السياسي الا من يحمل تلك المواصفات.
نستعير هذه الصورة التاريخية لتطبيقها على واقعنا في الكويت، فهل الساسة عندنا ينتمــون الى تلك النخبة الفكرية وتتوافر لديهم تلك المقومات القيادية والنخبوية؟!
إن قلنا: نعم، فثــمة استـحقاقات تتوجب على السياسي عندنا لابد من ايفائــها، وان قلنا:
لا، وقعنا في شرك المصائب والمصاعب.
انا ـ شخصيا ـ لا اميل الى تصنيف كوادرنا السياسية على انها «نخبة فكرية» او تحمل المواصفات القيادية او انها ذات ارث اجتماعي اصلاحي أو تنويري، ولا اعني ارثا عائلياً أو ماليـا أو وجاهيا.
بل إن جلّ من انضم الى النادي السياسي في بلادنا، هم فئة شعبوية لا شعبية ولا فكرية!
وللتفصيل اقول: إن هذه النخبة السياسية تسعى الى الانقياد وراء الثقافة الشعبية السائدة، تأخذ منها وتبني عليها تقربا للناس وافـراد الشعــب، ولا تقوم بدور قيادي يرسم خارطة طريق فكرية وثقافية للناس تسير بهم على طريق التنمية والتقدم والبناء، بل انها ارتضت بأن تكون ظلاً للناس وصدى لهم تزايد على ما وصلوا إليه من سطحية واعتيادية!
بمعنى انها تنافق العامة ـ وهي منهم ـ وليس لها ما يميزها سوى قدرتها الأكبر على النفاق وتملق الناس!
اقول جلّ النخبة السياســية لا كلها!
اقرأ أيضاً