Note: English translation is not 100% accurate
تبسموا.. لا تبتئسوا
الثلاثاء
2006/10/3
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
قد نكون بحاجة الى دقة اكثر والتزام بحدود التقييم وقواعده، ونحن نشخص ما يسمى بـ «الازمة المرورية» وعلى الأخص ازدحام الشوارع هذه الايام.
لا أحد منا يحب الازدحام وكثرة المركبات في الشوارع وتأخير مواعيده وزيادة الضغط النفسي عليه نتيجة هذا الازدحام، وما يصاحبه من فلتان الاعصاب والتوتر، فضلا عما ينجم عن ذلك من حوادث واحتكاكات بين السيارات قد يؤدي الى مشاجرات بين سائقيها!
ولكن علينا النظر الى الموضوع من زاوية اخرى، وانه ليس كل ازمة هي فعلا «ازمة» وانها بلية ولا جوانب بيضاء او ايجابية فيها!
قد تبدو مثل هذه الرؤية غريبة بعض الشيء او مستهجنة شيئاً ما، ولكن علي ان اثبت دعواي وادعائي بالتفسير المنطقي للاشياء، وعليه اقول ان الازمة المرورية وبالذات مشاكل الزحام هي ازمة عالمية، لم تختص بها بلادنا وشوارعنا فقط، وبالتالي نتهيأ لشق الجيوب ولطم الخدود وذرف الدموع مع توجيه الاتهامات بالقصور والتشكيك وشهر سيوف الحرب الجوفاء ضد المسؤولين وتشمير السواعد لتشخيص المشكلة واسبابها وطرق علاجها، وكله كلام في الهواء يتخلق في الهواء ويتلاشى في رحمه.
قد تكون ازمة الزحام ازمة «ايجابية» ان احسنا الظن او تجردنا من غريزة شن الحروب وكيل الاتهامات، فهي ناشئة عن حراك اجتماعي او اقتصادي يدفع الناس لامتطاء مركباتها، وملء الشوارع لا بالفراغ او من فراغ، بل من حركة تستدعي التواجد في اماكن الانتاج او سعيا اليها، وهذا ما يحدث في كل المدن النشطة وذات الايقاع السريع، اما المدن الخاملة الكسولة فهي التي لا تشكو من ازدحام شوارعها، بل تشكو من ازدحام الذباب على وجوه اهلها، فلا تبتئسوا.. وتبسموا!
اقرأ أيضاً