Note: English translation is not 100% accurate
شكوى.. للا أحد!
الأربعاء
2006/10/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
هل ندري ام لا ندري، اين نقف نحن في زحام هذه الدنيا وحركتها وضجيجها؟
واين بلغنا واين موقعنا مما بلغه الآخرون وحيث مواقعهم؟
من يدري منا اين موقعنا وما الذي بلغناه، قلة ان درت وعلمت بسوء ما بلغناه وبتخلفنا عما بلغه الآخرون ـ فهي قلة متأسية متحسرة لانها لا تملك من امر بلادنا شيئا، اما القادرون على التأثير والتغيير، فهم لا يدرون ولا يعلمون، وبالتالي فهم في نعيم يحيون وفي جنان الراحة يقيمون، لانهم يظنون ويعتقدون ـ غير آثمين ـ بأننا بلغنا من المجد التليد والحديث مبلغه، واننا فوق قمة هرم الدنيا، يتطلع إلينا الآخرون برقاب مشرئبة وبعيون جاحظة وبقلوب تنطوي على التمني، وتلك هي المصيبة والداء والعياء والعماء!
اننا لا نتغير الى الافضل، ولم نأخذ من اسباب تقدم الحياة اي سبب يجعلنا نفخر او حتى نفرح بأن لدينا حواس تستشعر او تشعر فتستفيد وتفيد بلادنا وتدفع بها الى التقدم وبانسـانها الى التــطور!
البعض منا ممن عميت عيونهم وغلفت قلوبهم يعتقد ان ما بلغناه من شأن مالي وتكدس البضائع في الاسواق وكثرة ما نستهلك من اساسيات وضروريات او كماليات، هو مبلغ الكمال ودليل تحضرنا واستفادتنا مما بلغته امم الارض من علم وتحضر، والبعض الاخر يرى فيما زرعناه على ارضنا من مدارس صماء وجامعات جوفاء، ما يراه من سبقهم من مبلغ الكمال، وآخرون يرون ان «مجلس الامة» هو ما يحقق ذلك!
وكل قوم او فئة اتخذت لها سبيلا من سبل الضلال!
اما واقع الامر وما ينطق به الواقع فهو عكس ذلك تماماً، فان تلك الاسباب على وجاهتها من حيث هي سبيل للتقدم، فانها عندنا جيرت كآلات لتعبيد طرق التخلف الذي نحياه واستلاب الارادة الانسانية في نفوسنا واستعباد الكرامات والعيش في دائرة الظــــلام والقضاء المبرم على ملكـات الابداع الانــسانية لدينا.
ان تطور الشعوب يأتي من ابداعات انسانية فردية، تتحول فيما بعد الى دستور ومنهاج للعامة، فتنجح البلاد ويبدع الناس.
اقرأ أيضاً