صالح الشايجي
ان كنت عربيا جدك «الشمقمق» أو «ذو الرمة» أو «تأبط شرا» لفظك رحم أمك تصيح بـ «ويحك» و«صهٍ»! أو كنت مسلما من «اندونيسيا» أو «نيروبي» أو «كوالامبور»، او حتى كنت من دول العالم الثالث أو من أوروبا الشرقية او من الوافدين الجدد الى «الاتحاد الأوروبي» فأنت وأمك وأبوك وزوجك وبنوك وذريتك وعشيرتك ومالك وحلالك وكل ما تملك، رهن لـ «فلسطين» ومجيّر لها!
مختوم على جبينك وعلى قفاك وعلى باطن كفك «يصدّر لفلسطين»!
تحيا من أجل «فلسطين» وتموت من أجلها، لا تأكل حتى يأكل أبناؤها، ولا تشرب الا اذا شربوا!
ممنوع عليك ان تتعلم او ان تتطبب او تفكر او تلهو، لان «فلسطين» مازالت مغتصبة!
لا وطن لك ولا اهل ولا ذرية ولا مطعم ولا مأكل، لان «فلسطين» أولى منك ومن وطنك واهلك!
فمن تكون انت؟! وماذا تكون؟! لست سوى ذرة لا ترى بالعين المجردة ولا حتى بميكروسكوب أو بمجهر «حسن بن الهيثم»!
فلسطين هي الأصل، هي المبتدى والمنتهى، هي الظل وهي النهر وهي الجبل وهي الوادي، هي الشمس وهي القمر!
ليس مهمّا ان تتحرر الشعوب وتنمي بلدانها، بل المهم تحرير فلسطين!
ستون عاما؟! ماذا تعني الستون؟ عمر الامم لا يقاس بالسنين!
سنحاربهم ستين قرنا وربما ستة ملايين قرن، حتى نذبح اليهود كلهم ونشويهم ونعلق لحومهم للضواري تنهشها! ان ذاك اليوم آت اكاد اراه، حتى وان كان بعد ستة ملايين قرن!
لبنان؟ تسألني عن لبنان؟ بلد «الكبة النية» و«فيروز» و«الحمص» و«المتبل» والشحرورة ووديع وجبران خليل جبران والشدياق وميخائيل نعيمة وحسن الصباح و.. و.. و..؟! فليذهب «لبنان» إلى الجحيم! المهم هو المقاومة حتى وان تبخر لبنان وسالت دماؤه في البحر الابيض المتوسط! المهم ان نحارب اليهود وننتصر عليهم!
كلكم ايها العرب والمسلمون وشعوب الارض من دول العالم الثالث، عليكم ان تدعوا كراريسكم وكتبكم ومناجلكم وعياداتكم ومصارفكم، واستغفروا الله وتوبوا اليه وتوجهوا للمقاومة حتى يفنى «الصهاينة» وحتى تتحرر «فلسطين»! ليس لكم الحق في الحياة ما دامت «فلسطين» محتلة! موتوا فقط!