صالح الشايجي
لست ضليعا في قواعد اللغة العربية ضلوع نجيب الريحاني مدرس اللغة العربية في فيلم «غزل البنات» الذي جاء يدرّس بنت الباشا قواعد اللغة، والذي غنى معها «آه لو جا ابوكي وسمع الغنا ده معانا، بدل الماهيّة راح آخد صرم»، فرفع المفعول به مع وجوب نصبه كما تقول القاعدة اللغوية.
ولكنني أحب تلك القواعد وتعقيداتها، ومن هذا المنطلق سأقدم شرحا لإحدى تلك القواعد، وهي قاعدة «المبتدأ والخبر».
تقول القاعدة بـ «رفعهما» بالضمة الظاهرة للمفرد، مثل قولنا:
الحكومة قوية! مثلا، مثلا، يعني.
فإذا اردنا الإعراب، نقول: «الحكومة» مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، و«قوية» خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
ويرفعان بالألف للمثنى: مثل قولنا عن المجلس البلدي ومجلس الأمة:
«المجلسان صالحان» مثلا، مثلا، يعني.
وفي الإعراب: المجلسان - مبتدأ مرفوع بألف الاثنين، لأنه مثنى، و«صالحان» خبر مرفوع بألف الاثنين، لأنه «مثنى»!
ويرفع المبتدأ والخبر بواو الجماعة لجمع المذكر السالم كقولنا:
«المرشحون ديموقراطيون» مثلا، مثلا، يعني.
وإعرابها «المرشحون» مبتدأ مرفوع بـ «واو الجماعة»، «آمين»، لأنه جمع مذكر سالم «إن شاء الله» و«ديموقراطيون» خبر مرفوع بـ «واو الجماعة»، «آمين»، لأنه جمع مذكر سالم «إن شاء الله» أيضا!
وقد يأتي «المبتدأ» و«الخبر» على شكل جملة او شبه جملة كقولنا:
الحكومة القادمة ستكون قوية! او: مجلس الأمة المقبل سيكون خيرا من المنحل، و«المنحل» لا تعني ما قد يخطر على أذهانكم من معنى سلبي، فهي صفة مشتقة من «الحل» وليس من «الانحلال»!
وفي احوال اخرى قد ينصب «المبتدأ» و«يرفع الخبر» او العكس، في حالتي «إن وأخواتها»، و«كان وأخواتها»! ومثلا لو اختصرنا قضية صرف الحكومة للـ «120 دينارا»، لقلنا مثلا «ان الحكومة صارفة» وكذلك لو طبقنا قاعدة «كان واخواتها» على قضية ان المجلس «المنحل» كان يقبض على الامور، نقول: «كان المجلس قابضا»! مثلا.
وأرجو ألا آخذ بعد هذه المقالة ما أخذه نجيب الريحاني «بدل الماهية»!