صالح الشايجي
مسكينة المرأة العربية، تدفع ثمن جريمة لم ترتكبها! ونحن - الرجال العرب - نحمد الله كل صبح وعشية، ان لم يخلقنا نساء!
رغم كل ما يقال في دنيا العرب عن حقوق النساء، ورغم الموجود الكثير من الجمعيات النسائية والتي تحتل كل زاوية من شارع او زقاق في مدن القوم العرب، رغم ذينك وتينك وهذه وتلك، وهذا وذاك، رغم كل شيء تظل المرأة العربية مبخوسة مظلومة «يا ناس مظلومة»!
فكروا بالمرأة يا رجال، بحقوقها، لا بفتنتها وسحرها وغنجها ودلالها وجمالها!
وانتن ايضا ايتها النساء، فكرن بكن، فكرن بالمرأة، بحقوقها، بكرامتها، وليس فقط بابتزاز رجلها وحلبه وسحبه وسحله، ظانة انها بذلك، قد اخذت حقوقها وزيادة، وانها الاقوى والاكثر دهاء ومكرا!
المرأة العربية الفاقدة الحظ والحظوة في الحياة السياسية العربية، الا من نزر يسير ولذر الرماد في العيون، دفعت ثمنا من استقرارها الزوجي والحياتي والاسري دون اثم اثمته او ذنب اذنبته، حيث ان بعضا من اعضاء البرلمان المصري قد اقسموا بالطلاق على أن قانون الطوارئ المعمول به في مصر لن يمدد! ولكن الطوارئ جاءت بما لم تشته النساء، فتجدد القانون واستمرت الطوارئ، والضحية او الضحايا هن زوجات اولئك النواب الذين اقسموا بالطلاق! وحسب الشرع الاسلامي، فإن طلاق اولئك الزوجات قد وقع حتما!
هكذا هن نساء العرب، يعبث بهن ازواجهن، ويزجون بهن في قضايا لا علاقة لهن بها، ولسن مسؤولات عنها!
ينظر المسلمون للمرأة على انها عاطفية وتغلّب العاطفة على العقل، لذلك حرمت من بعض الحقوق التي تقتضي الانتباه والأناة والحكمة، ولكن اتضح بعد هذه الحادثة، ان الرجال هم العاطفيون وهم الذين يخلطون الاوراق وهم الذين تغلب عليهم الاهواء ولا يقيمون للعقل وزنا! والا ما علاقة الزوجات بقضايا سياسية خلافية غير محسومة، مثلما حدث في قضية تمديد العمل بقانون الطوارئ في مصر، والذي دفعت الزوجات ثمنه دون جريرة منهن!