Note: English translation is not 100% accurate
عمارة عادل إمام
السبت
2006/10/14
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
كانت بين دفتي كتاب «عمارة يعقوبيان» لمبدعها علاء الاسواني وصارت عمارة عادل امام حينما تحولت شريطا سينمائياً.
قرأت مثل الملايين رواية «عمارة يعــقوبيان» وكانت رواية تشــد حتى من ليس له اذنان وعينان وقلب شغوف!
شممت رائحة الشوارع القاهرية وسمعت انفاس مرتاديها وكدت احصي عدد المتسوقين في «سليمان باشا» و«الالفي» و«قصر النيل»!
تعرفت سكان «عمارة يعقوبيان» وشكلت علاقة من طرف واحد معهم، احببت بعضهم ولم اكره احدهم عشت ذكريات قاهرية كأنني خيط من خيوطها التي لم يأكلها الهواء ولم يعلق بها غبار النسيان!
تطفلت.. تلصصت.. تسكعت.. تصعلكت في شوارع ذكرى اخذني اليها «علاء الاسواني»!
ذاك كله بعض مما يحتاجه فرد مثلي يعصر الذكرى حتى يدميها.. وتعتصره الذكرى حتى تجعله عظما يابساً وذاكرة فارغة إلا من الذكرى! كنت اشد تشوقاً للعمارة «الفيلم» لانني سكنتها كتاباً او ان «الاسواني» دعاني لان اكون احد سكانها، وظننت انني في الفيلم «سأكون مالكها لا مجــرد زائر او متلصص»!
فكانت الصدمة شديدة، وواقع «الفيلم» مريراً.. لا اقول ان الفيلم «عمارة يعـقوبيان» فاشــل او ساقط فنياً، بل اقول انه لم يرق لـ «ادب العمارة» التي كتبها الاسواني بحرفية كامــيرا كانــت اشــبه بـ «كاميرا الاشعة» التي تجــوس داخل النــفوس ولا تكتفي بأن تصور الظاهر.. توقعت ان يكون الفيلم بما له من مقدرات فنية، كاميرات.. واضاءة.. وشخوص تتحرك وتتكلم.. ومخرج وسيناريست وفريق عمل، اقدر على دعوتنا للعيش ضمن زمن وشخوص «عمارة يعقوبيان» ولكن ظني خاب وغاب وتلاشى في زحمة الاشياء السيـنمائية الــتي استــطاعت ان تبـرز كـل شــيء الا «عمارة يعقوبيان» التي حولتها السينما الى «عمارة عادل امام» الذي قام ببطولة الفيلم رغم انني اعتبر ان الدور الذي اداه «عادل امام» في الفيلم من افضل ادواره السينمائية وافلامه الاخرى التي يصر على ان يكون في كل لقطة من لقطاتها، اما في «عمارة يعقوبيان» فقد سمح لنفسه ان يغيب «قليلا» حتى تبرز «عمارة يعقوبيان» ورغم هذا فهي لم تظهر ولم تبرز!
اقرأ أيضاً