صالح الشايجي
أيهما ألذ واشهى واطيب مذاقا وأزكى «البيتزا» أم «المرقوق»؟!
اما «البيتزا» فأنا على يقين بأنه ليس من قارئ واحد لا يعرفها! بعكس «المرقوق» الذي اوقن ان عدد عارفيه اقل كثيرا من جاهليه!
اما الفرق بينهما وسبب المعرفة الكاملة بالاولى والجهل شبه المطبق بالثاني، فان الاولى «ايطالية» اما «الثاني» فكويتي!
مثل برج «بيزا» المائل، ايطالي لذلك فإن الدنيا كلها تعرفه، بل انه عد من عجائب الدنيا.
اما ابراج الكويت الثلاثة ومعها برج التحرير، فلا احد على معرفة بها الا نحن المواطنين وبعض من اشقائنا الوافدين!
«صوفيا لورين» الممثلة الايطالية، شأنها شأن «البيتزا» وبرج «بيزا» من حيث المعرفة والانتشار.
اما عندنا فإن اشهر ممثلة، لا تتجاوز شهرتها حدودنا العربية!
ايضا يقال ان الحكومة الايطالية شبيهة بالحكومة الكويتية من حيث العواصف التي تطيح بها وهي مثل حكوماتنا قصيرة عمر، ولكن ايطاليا اشتهرت بهذه الظاهرة «سرعة تغيير الحكومات والازمات السياسية» ولكننا نحن ورغم تشابه وضعنا مع الطليان وعدم استقرارنا السياسي، فإننا ويا للحسرة و«خَلَفَ الله علينا» و«خنت حيلنا» حتى هذه لم نحقق بها شهرة لا على مستوى العالم، ولا حتى على مستوى الاقليم، ولا احد يدري ان حكوماتنا في مأزق تلو ازمة في اعقاب محنة، سواها وربما بعض المواطنين من الذين ينتظرون التوزير!
انا شخصيا لا آكل «البيتزا» ولست من هواة قضمها، وان كنت احب رائحتها وهي حارة طازجة يتناولها احد الابناء او الاصدقاء، ولكنني من عشاق «المرقوق» والذي اجيد طهوه، ويبدو ان تعلقي بـ «المرقوق» هو سبب خيبتي، ولكنني رغم هذا مازلت على موقفي من «البيتزا» وانجذابي لـ «المرقوق» الذي آكله بحذر وتحفظ، حتى لا تزيد خيبتي! ويبدو ان حكومتنا مثلي تحب «المرقوق»!