Note: English translation is not 100% accurate
«الدعاة» إلى التطرف
الاثنين
2006/10/16
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
«الداعية» لفظ يطلق على من يدعو إلى إدخال الناس غير المسلمين، إلى الإسلام.
وأساس الدعوة إلى الإسلام «الحكمة والموعظة الحسنة» والرفق واللين والبشاشة والتقرب إلى غير المسلمين بالتودد وشرح الإسلام كدين رفق ولين ورحمة يشمل البشر كافة بمختلف أطيافهم وأعراقهم وألوانهم.
ولكنني فوجئت ـ مثلما تفاجأ غيري بالتأكيد ـ بأحد «الدعاة» أو الزاعمين انتماءهم إلى طائفة الدعاة، بجفوة في لفظه وفظاظة في قوله وتكبر وتعال على أصحاب الأديان الأخرى، وذلك حين رفض الحوار مع أصحاب الأديان الأخرى وسياسة الانفتاح على الآخر والتقارب معه!
إذن ما هي وسيلة هذا «الداعية» المحترم للدعوة إلى الإسلام إذا ما كان رفض الحوار والانفتاح من أساسيات دعوته ومن العناصر المدعّمة لتلك الدعوة؟!
هذه جفوة وغلظة وتكبر على الآخرين واستخفاف بهم، وليس ذلك من الإسلام بشيء، فلا الإسلام تعالٍ ولا هو تكبر ولا هو ازدراء لأحد ولا استخفاف بأحد.
فهل نصدق ان ذلك الرجل «داعية حقيقي للإسلام»؟
أم انه منفر ويقوم بدور معاكس وبقصد وتقصد مبرزاً جانب المغالاة والتطرف؟ وذلك ما لا يصلح للدعوة ولا تستقيم معه أحقية «الدعوة» أو أحقيته هو بالادعاء بـ «الدعوة»!
هذا «الداعية» ضيف حل ببلادنا وجيء به بقصد التنشيط الإيماني الذي يستغل البعض شهر رمضان للترويج له وكأن بقية أيام السنة ليست أياماً للتعبد أو حتى للإيمان، فما إن يثور مدفع إعلان رمضان حتى تحل على بعض القوم التقوى والإيمان، وما إن يثور مدفع العيد عادوا إلى ما كانوا عليه!
فلماذا لا يتم انتقاء الضيوف بدقة ومن المبشرين لا من المنفرين وذوي القلوب الغلف الغليظة القاسية؟!
مثلما حدث في «رمضان» سابق حيث دعا أحد الضيوف الدعاة ومن بلادنا إلى «الجهاد في العراق» واعتبره فرض عين على كل مسلم!
هذا الاختراق ـ باسم الدين ـ مرفوض لأنه ينعكس سلباً على مجتمعنا وناشئتنا، فهل هذا هو المقصود من دعوة أولئك «الدعاة»؟!
اقرأ أيضاً