صالح الشايجي
يقال إن الأذان في مالطا لا يسمع، ولكن في بلادنا فإننا نسمعه خمس مرات في اليوم عدا النوافل والزيادات ورغبة بعض المؤذنين أو معاونيهم من هواة ترديد الأذان والمعجبين بأصواتهم برفع الأذان في غير مواعيد الصلاة!
واتباعا للمثل القائل «يا مؤذن في مالطا»، فإنني سأرفع أذاني في «مالطا» وهو على كل ليس الأذان المعروف الداعي للصلاة، ولكنه أذان من نوع آخر! أذان من حروف مكتوبة محملة بالشكوى واللوعة والحقوق المهضومة والكرامات المهدورة، والتي أتوجه بها للسادة الوزراء في الكويت التي يتمتع وزراؤها بآذان يمنى من عجين ويسرى من طين، فلا يسمعون ولا يستمعون ولا يعبأون ولا يهتمون ولا يهابون إلا من حمر العيون المقطبين جباههم المكشرين عن أنيابهم المصنفرين ألسنتهم من أعضاء مجلس الأمة! أولئك هم فقط من يخيف السادة وزراء الكويت، أما البقية من عباد الله الكويتيين فإن السادة الوزراء يفضلون استعمال الحكمة الكويتية الخالدة «الحقران يقطّع المصران» معهم! لذلك يشكو الكويتيون من «مصارينهم» ولا يعلمون ان السبب في وجع مصارينهم هم السادة وزراؤهم.
ما علينا أو ما عليّ أنا شخصيا مادمت أنوي الكتابة عن مالطا، وكلامي هذا موجه لوزير الإعلام في «مالطا» وليس في الكويت!
السيد وزير الإعلام المالطي: كتبت قبل مدة عن أن وزارتكم الموقرة أكلت حقوق مواطنتين «مالطيتين» كانتا تعملان في المركز الإعلامي «المالطي» في القاهرة، وأنكرت حقوقهما! وتوقعت ان بشتك سيهتز وعقالك سيتحرك من مكانه من فعل الصدمة وانك ستصيح من فورك وتهب هبة أسد هصور لتردد مثل يوسف وهبي «يا للهول يا للهول»! كيف يحدث هذا في وزارتي؟ وكيف تغمط الحقوق وتؤكل الأموال سحتا وحراما وزقوما؟ ولكن سعادتك يا وزير إعلام مالطا يا من لا تسمع الأذان، لم تكترث ولم تهتم ولم تبال، وكأنه أمر اعتيادي وان وزارتك تعودت واستمرأت أكل الحقوق، وان أكل الحقوق وهضمها ليس جريمة! ثم كتبت عن ان وزارتك «المالطية» مدينة لبعض الأجهزة الفنية المصرية منذ عام.. وان ضيوف تلفزيون «مالطا» الذين يستضيفهم في القاهرة لم ينالوا أجورهم على كثرة مطالباتهم ولكن وزارتك «المالطية» وعلى ما يبدو تعلمت الحكمة الكويتية الخالدة «الحقران يقطع المصران»!
فيا وزير إعلام «مالطا» عط الناس فلوسها يا «الحبيب»!