صالح الشايجي
كل ابن انثى وان طالت سلامته
يـومـا على آلـة حـدبـاء محمول
يبدو ان السيد «احمدي نجاد» رئيس جمهورية ايران الاسلامية العظمى، لم يسمع بهذا البيت ولم يترجمه له احد، حتى يعرف ان الناس كلهم الى موت وفناء، وكل منهم سيحمل يوما على آلة حدباء (نعش) - كما قال الشاعر!
لذلك فإن السيد «نجاد» - الله يهديه - مستعجل على موت الناس ويريدهم ان يموتوا حالا وفورا، لذلك فهو يعمل جهده على تجميع اسباب الموت واساليبه كلها لتحقيق هدفه في افناء الناس وموتهم، خشية ان يموت هو - لا قدر الله - قبل ان يكمل مشروعه، او مشروع ستة مليارات نعش بشري!
معه حق (السيد نجاد) فمن كانت له امكاناته بالثروة والقوة والتوحش، فلماذا يموت هو ويترك الناس احياء؟!
اعطنا مشروعا نوويا يرج الارض رجا، ويلوث مياه البحر، ويسمم الهواء في السماء! فمن لم تدكه صواريخنا النووية وتنزل على ام رأسه فتشجه شجّا شجّا، فإن ماء الخليج كفيل بموته مسموما مع السمك والنباتات البحرية والطحالب، أما من نجا من هذا وذاك، فإنه في كل الاحوال لن يستغني عن الهواء الذي سيدخل في منخره ليسممه ويجعله منفوخا كجمل نافق!
اعطنا «حرسا ثوريا» كرارا لا فرارا، مقداما لا محجما، يقتل بتلذذ ولا يستفتي الارواح، ان كانت تحب ان تموت ام لا؟ ولكن الجميع على اجندة الموت!
قل اين انت فأقتلك، ذلك هو شعار «السيد نجاد» - حفظه الله - فما بقي في العمر متسع، ومشروع ستة مليارات نعش، لابد أن يتم وينتهي قبل نهاية السيد نجاد الذي نتمنى له العمر المديد المديد المديد، بل نرجو له الخلود والدوام حتى نحافظ على الجنس البشري، مادام سيادته مصمما على موت البشر قبل موته هو، امد الله في عمره سنين وقرونا!
نسيت ان اسأل «السيد نجاد» عن سبب حبه لموت غيره وافناء الجنس البشري، هل هي عقدة؟ ام مجرد هواية، ام انه «يتغشمر»؟ أم نزوة؟