صالح الشايجي
أصابتني رعدة وحلت بجسدي رجفة، اذناي، شعر رأسي يتقافز، رموش عيني، حاجباي، شفتاي، يداي ترتجفان ورجلاي تصطكان ببعضهما.
اقدم خطوة للامام وأعود اثنتين الى الخلف، كلما تلفت يمينا او يسارا وجدتهم يحملون عصيهم الغليظة وملامحهم الغليظة ايضا وتعابيرهم الغاضبة هم يحاصرونني من الجهات الأربع، لا استطيع الفرار منهم حتى لو امتطيت حصان «علاء الدين»!
ما العمل كيف انجو بنفسي منهم؟ ومن هم هؤلاء القوم المدججون بالعصي وبالعيون الحمراء الكارهة؟ وماذا يريدون مني؟
عرقي يتزايد في نزيزه، حتى لم اعد اقوى على تجفيفه، قلبي يكاد يقفز من مكانه، يضخ دما بأكثر مما تحمله الاوردة والشرايين حتى احسست انها ستنفجر وستضج بهذا الدم الكثير المتدفق الذي يفيض كثيرا عن تحملها!
ومازلت انا في حيرتي وخوفي من هؤلاء القوم المتحلقين حولي والقادمين نحوي بأقصى سرعتهم!
خيرا اللهم اجعله خيرا، صحوت من ذلك الكابوس المخيف قبل ان يصلوني!
قصصت حلمي او هذا الكابوس على مفسر احلام «هولندي» فوعدني بأن يفسره، وطلب مني مراجعته بعد اسبوع حتى يتمكن من مراجعة ما لديه من كتب ومراجع ومصادر خاصة بتفسير الاحلام!
وفي الوقت المحدد بالضبط كنت عنده ليفسر لي ذلك الحلم المريع ومن هم أولئك الذين كانوا يطاردونني في ذلك الكابوس؟ فقال: «lajnat al-dhawaher al-salbeiya».