صالح الشايجي
نائب في البرلمان الأردني، هاج وماج، واضطرب واصطخب، وزمجر وحمجر، وشقشق ونقنق، ونعق وشرق، وأزبد وأربد! لماذا؟! ما السبب؟ وماذا يريد؟!
حتى الآن لا أحد يعرف، حتى الكهنة والسحرة والضاربون في الرمل والكشافون في الورق! لم يعرفوا سبب غضبة البرلماني الهمام!
طلب مقابلة عاجلة وفورية وسريعة «الذوبان» مع رئيس الوزراء الأردني ليضعه في «الصورة» ويشرح له الأهوال العظام الساحقة الماحقة التي تهدد البلاد وتقصف رؤوس العباد! وعلى عجل - وخوفا من حدوث ما لا تحمد عقباه - تمت تلبية طلبه لمقابلة رئيس الوزراء الذي ترك ما يثقل ظهره من أعباء ثقيلة تتصل بواقع البلاد ومستقبلها، وهو وجل راجف القلب مرتعش اليدين منعقد اللسان، منتظرا ذلك الأمر الجلل الذي سيطلعه عليه النائب المستعجل!
المهم تم اللقاء:
رئيس الوزراء جالس وهو على حالته تلك ومن حوله وزير الصحة - كاحتياطي أول - خوفا من ان المفاجأة ستتسبب فيما قد يهدد حياة رئيس الوزراء! وفي الخارج اصطفت سيارات الإسعاف حول مبنى رئاسة الوزراء تحسبا لأي طارئ!
رئيس الوزراء:
تفضل سيادة النائب، ما ذلك الأمر الجلل الذي جئت تطلعني عليه؟!
وبعد بسملة وحوقلة واستغفار واستذكار، وحمحمة ونحنحة، نطق النائب الغيور والأسد الهصور «اللي ذبح بقّة وترس عشرة جدور»، قال: كيف تسمحون لوزيرة الثقافة بمصافحة الممثل التركي؟!
يقول الراوي:
ان رئيس الوزراء وبمجرد ان عرف الأمر الجلل، استقال فورا! وفر الى تركيا طالبا اللجوء السياسي!