صالح الشايجي
قرأت ان اللبنانية هيفاء وهبي قد قررت وضع نفسها بتصرف امين «حزب الله»، وان «حسها» الوطني هو الذي دعاها لأن تكون أحد جنود المقاومة!
ولست في مجال التشكيك في «حس» هيفاء الوطني، لكنني اختلف معها في تحولها الى صفوف المقاومة العسكرية، خاصة ان من تريد مقاومتهم هم الاسرائيليون، والاسرائيليون ليسوا متصحرين جنسيا وليسوا عطاشى يذوبون ويتلاشون بمجرد رؤيتهم لـ «هيافة» قوامها، وعينيها النجلاوين وخصرها المهصور وصدرها النافر المربرب وفخذيها المبرومين وساقيها اللامعين وبقية ما يحوي جسدها من فتنة طائشة نائمة لعن الله من ايقظها! لذلك فلا جدوى من حرب هيفاء ضد الاسرائيليين والشباب «فيهم البركة»!
لكن اللافت في هذا الخبر الظريف هو تلقف جماعة تسمي نفسها «حماسنا» - وهي غير «حماس» «مشعل» و«هنية» و«الزهار» و«الزمار»، بل هي وعلى ما يبدو بنت خالتها - لهذا الخبر ومطالبتها للسيد امين حزب الله بالطلب من هيفاء ذات «الحس» الذي ينبض بالوطنية بـ «الحجاب»!
ذلك كل ما تطلبه جماعة «حماسنا» وهو تحجب هيفاء كخطوة اولى نحو «النقاب».
والله وتالله وبالله هذا ما قرأته من مطالبة «حماسنا» بنت خالة «حماس» عن «حجاب» هيفاء!! رغم ان «حماسنا» بنت خالة «حماس» هي جماعة فلسطينية من المفترض ان تكون مهتمة بالمقاومة وبالقدس وغزة وتحرير كامل التراب الوطني من النهر الى البحر وإلقاء اسرائيل واليهود كلهم في البحر طعاما للاسماك والكائنات البحرية وبايقاف «مجازر غزة» وتأبين «محمود درويش» و.. الخ! لكن كل ذلك لم يكن من اهتمامات «حماسنا» بل انها ركزت جل اهتمامها واختصرت مطولات «الكفاح» و«ثورة حتى النصر» بـ «حجاب» هيفاء ذات «الحس» النابض بالوطنية!
وعاشت فلسطين حرة عربية! وعاشت هيفاء مقاومة محجبة ثم منقبة.