Note: English translation is not 100% accurate
جريمة تحت الشمس
السبت
2006/10/28
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
التراخي والتهاون وحسن النيّة والثقة فيمن لا يؤتمن، ذلك هو السبب فيما وصلنا اليه من هوان ومن تنازع السلطات وقيام البعض بلعب ادوار خارج مسارحهم، وهو ما نتج عنه تخلف وتراجع وموات فكري وضحالة ثقافية.
ما نقرأ عنه هذه الايام من نية «التيار الإسلامي» انشاء فرق لفرض «الاخلاق» ومراقبة الناس وقيام «سلطة» موازية لسلطة الدولة لفرض سلوكيات معينة على الناس وحكر التفكير واللبس والطعام والشراب في اتجاه واحد، هو ما يوافق تلك القوى الاسلامية المتسلطة، هو نوع من الافتئات والجور وحيازة السلطة من أصحابها الحقيقيين، وهم هنا الحكومة ومؤسسات الدولة ككل بما فيها مجلس الامة.
وبتفسير اوضح وبما لا يقبل المجادلة، فإن ذلك معناه استلاب سلطة «الدولة» وانتزاع لصلاحياتها وخروج على النظام العام للدولة وما استقر عليه النظام من توزيع للسلطات، وهذا حسب القانون جريمة لها عقوبات في النظام القضائي والقانوني المعمول به في البلاد، بل ان جرائم هي اقل تأثيراً أو مباشرة في تهديدها للنظام العام، قد تم تقديم اطرافها للمحاكمة، مثل «المجاهدين في العراق» وبعض الذين قاموا بعمليات ارهابية مسلحة، اذن كيف تمر مثل هذه الجريمة التي تحاك خيوطها بالعلن وتحت الشمس وعلى الملأ وملء الصحف والشاشات، لا في سراديب ولا أقبية ولا في ليل بهيم؟!
اننا نطالب مجلس الأمة الذي يدعي تصديه للفساد ولحماية حقوق الناس ومكتسباتهم الديموقراطية بالتحرك من اجل ايقاف هذا العبث المنظم والذي يستلب اول ما يستلب صلاحيات مجلس الأمة نفسه، كما نطالب الحكومة بممارسة دورها في حمايتنا نحن كشعب ارتضينا وتوافقنا على نظامنا القائم، لذلك نرفض كل من يحاول تقويض هذا النظام أو العبث بقوائمه واساساته!
اقرأ أيضاً