صالح الشايجي
«وزير الشؤون يشكل لجنة للرد على ملاحظات لجنة خبراء تطبيق اتفاقيات منظمتي العمل العربية والاقليمية»!
هذا خبر بثته «كونا» ووصلني على هاتفي النقال، وكذلك فقد وصل الى جميع مشتركي خدمة «كونا» الاخبارية، بمن فيهم وزير الشؤون وبقية الوزراء وأعضاء مجلس الأمة!
أما من ناحيتي فمازلت ومنذ تسلمت هذا الخبر ليلة 10/9/2008 حائرا في فك طلاسمه وألغازه، ولما تعبت من التفكير وأعجزني التدبير و«عيز حمار أبوي» قررت التوقف عن محاولة فهم هذا الخبر، خوفا على صحتي العقلية والنفسية والجسدية!
مشكلة بعض الذين تثقل الاحمال الثقيلة كواهلهم وتتساقط عليهم المشاكل من كل حدب وصوب، أنهم يفقدون شيئا من اتزانهم ويرتبكون ويقعون في حيرة مريرة، لذلك تنتج عنهم قرارات غرائبية وغير مفهومة!
وهذا هو واقع وزارة الشؤون الاجتماعية و«العمل» في هذا الوقت العصيب الذي تمر به بسبب تداعيات شغب البنغاليين، وفتح ملفات تجار الاقامة، والفضائح «المسكوت عنها» والملفات المتخمة بالفساد وروائحه النتنة!
الطريق واضح أمام وزارة الشؤون، ولكن طريق الحق والحقيقة والعدل وعر وصعب وشاق، أمام من لا يريد الحق والحقيقة والعدل، اما من يريدها فهو سهل يسير رائق سالك، ولكن ولأن وزارة الشؤون في «بطنها» ما فيه، وفي ملفاتها وفي رؤوس مسؤوليها ما لا تحمله «حمالة الحطب» من، ومن، ومن، فهي ترى الدرب شائكا ذا مرقى صعب، لا يقدر على السير فيه الا ذوو بأس شديد من محبي الحق وكشف الحقيقة ومنع التجاوز وبتر شأفة الفساد المتوالد في أرحام تلك الملفات!
أما اللجوء الى علم «اللوغاريتمات» والاحاجي و«الغطاوي» والألغاز، فهو دليل عجز واضح عن التعاطي مع الحقائق والوقائع بوضوح وبعين بصيرة وقلب مفتوح، وأتمنى وفي مناسبة شهر رمضان، أن يخصص تلفزيون الكويت والقنوات الخاصة، ربع ساعة يوميا من برامجه للسيد وزير الشؤون أو خبراء وزارته ليفكوا لنا ألغاز ذلك القرار، فربما يتمكنون ومع نهاية شهر رمضان من حلها، حتى تكون فرحتنا بالعيد فرحتين! فرحة بالعيد وفرحة بفهمنا للقرار المذكور أعلاه!