Note: English translation is not 100% accurate
اطردوه..
الأحد
2006/10/29
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
هل هُنّا على انفسنا الى هذه الدرجة من الهوان والضعة والضعف والخنوع والاستكانة والاهانة، ما شجع الملحق الاعلامي في السفارة الايرانية على التدخل في شؤوننا الداخلية والخاصة ليفتح عقيرته ويصنف صحافتنا واقلام كتابنا، فيصف بعضها بـ «الرخيصة»؟
هل ثمة دولة في العالم كله تسمح بأن يتدخل الغريب بشؤونها ويقيّم اهلها كما نسمح نحن؟ لقد وصف الملحق الاعلامي الايراني، في لقاء مع جريدة «الرأي العام» امس السبت 28/10/2006، الكتاب الصحافيين الكويتيين بأنهم «اقلام رخيصة ومأجورة» تكتب ضد المفاعل النووي الايراني كي تتلقى كتب الشكر من السفارات الاجنبية، وانها في كتاباتها تمثل وجهة نظر رئيس الوزراء الاسرائيلي.
ولعلم السيد الملحق الاعلامي الايراني، فأنا احد الذين كتبوا ضد مفاعلهم النووي ووصفت بلاده بالعدو الحقيقي لنا، لا اسرائيل، ومع هذا لم اتلق كلمة شكر واحدة من اي سفارة اجنبية، ناهيك عن «كتاب شكر» ولا اطمح ولا ارجو ان اتلقى كتاب شكر او حتى كلمة شكر واحدة من اي سفارة او اي احد غير كويتي، ولكنني تلقيت الكثير من الموافقة على ما كتبت من مواطنين كويتيين يتحسسون الخطر الايراني الذي جسدته انت ايها الملحق بتصريحك ذاك والذي تفوح منه رائحة العداوة والاستعلاء ضد بلادنا من خلال مسّك وتجريحك لشريحة من اهل البلد التي انت ضيف فيها، ولكنك جانبت اصول الاستضافة والعمل «الديبلوماسي» لتؤكد رأينا ببلادك وتجدد خوفنا منها ومن سياسييها وملاليها المتخلفين.
اننا ـ كعرب الخليج والجزيرة ـ نحس ان لفظ «الاجنبية» ينطبق اول ما ينطبق على ايران، فهي الاقرب لنا جغرافيا والاكثر عداء لنا تاريخيا، وهي التي تنطق بغير ما ننطق وتعتقد بغير ما نعتقد، وهي الخطر الاقرب وذات المطامع في البلاد العربية في الخليج والجزيرة، هذه حقيقة يجب ان تدركها انت وبلادك التي تمثلها.
ان ما بدر من ذلك الملحق غير مقبول، فهل تتحرك وزارة الخارجية لطرده، لأن وجوده خطر حقيقي، فواضح ان له دورا يمارسه غير «الملحقية الاعلامية».
اقرأ أيضاً