Note: English translation is not 100% accurate
مفسدات الإيمان
الاثنين
2006/10/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
لا أخفي رفضي ـ وعدم اتفاقي ـ للمظاهر الدينية ـ اسلامية كانت او غير ذلك ـ ليقيني بأن الاديان لا تعبر عنها المظاهر ـ وان كانت دليلاً عليها ـ ثم لكون التظاهر الديني باباً للانصراف عن التدين الحقيقي، وعن الدين كمعتقد راسخ في قلب صاحبه.
ان الذين جعلوا التدين مظهراً بالشكل او باللباس او بالمشرب والمأكل وبتداول العبارات، انما هم خفضوا درجة الدين في الحياة عامة، وفي حياتهم هم خاصة، وربما هم بذلك يبدون عجزاً واضحاً عن ادراك حقيــقة الديــن وتحــمل تبــعات فهمه وادراك معانيه ومراميه وسمو النفوس المؤمنة، لذلك استعاضوا عن هذا «المستعصي» بالســهل والممــكن وما لا يتطلب مشقة واصطباراً ومعاناة تدلل على التدين الحقيقي والايمان الفعلي العقلي والقلبي.
اضيف الى ذلك، ان التمظهر الديني باب للتكسب المادي الدنيوي، وان الذين يسيرون به انما يطلبون عرضاً دنيوياً زائلاً، فضلاً عن ان التمظهر الديني لاي جماعة تنتمي لاي ملة من الملل او ديانة من الديانات يستثير اهل الديانات الاخرى، ما يؤدي الى التفريق والتناحر بين اصحاب المعتقدات والاديان والملل!
فمثلما يستفز اليهود المسلمين وهم يعتمرون القلنسوات اليهودية في اعلى رؤوسهم ويمسكون بكتابهم مقابلين حائط المبكى ويضربون رؤوسهم به، فان ممارسات مشابهة يقوم بها المسلمون او المسيحيون تستفز اليهود ولاشك.
ان التدين استقرار داخل النفس والعقل، والايمان مكانه القلب، وليس من الايمان في شيء المظهر او التمظهر ولفت الانظار الى الهوية من خلال الشكل، بل ان ذلك قد يعبر عن العجز والقصور عن بلوغ درجة الايمان، وذلك ـ مع الاسف ـ ما لا يدركه الكثيرون ممن جعلوا التدين مظهراً وشكلاً لاخفاقهم في التدين وعدم استقرار نفوسهم على الدين!
اقرأ أيضاً