صالح الشايجي
مر الصيف ودخل رمضان وابتدأ العام الدراسي وحل العيد ورحل، ودق الخريف أبوابنا!
غبار وحر ورطوبة وانقطاع الكهرباء، ومطار مفتوح للرائحين والغادين!
مغادرون صيفيون بحثا عن أوقات أمتع وأبرد وأهدأ وأنعم وأكثر طربا وموسقة وجمالا.
ومغادرون إلى الأبد غاصوا في التراب الى يوم يبعثون!
عاد الصيفيون واكتظت أرجاء المطار بهم وبمستقبليهم.
أما المغادرون الأبديون، فدونهم ذلك! لن تراهم عيون أحبتهم، ولا أحد ينتظرهم.
انطوى هذا الـ «أحد» على صمت وحزن وتسليم بقضاء الله وقدره.
«للبيت رب يحميه»، أما كهرباؤنا فلا «وزير يحميها» إلا بالوقاية التي علمونا «انها خير من العلاج»! لذلك ابتكروا حملة «ترشيد» وهي حملة تطعيمية تقي من أمراض «انقطاع التيار»، ورغم ذلك فإن «الطعم» الترشيدي كان فاسدا لم يؤد مفعوله!
-
بلادنا لا تضحك لأن الضحك قلّة هيبة!
نعم.
-
بلادنا لا تطرب لأن الطرب حرام!
نعم.
-
بلادنا لا تفرح لأن الفرح يهتك وشائج الإيمان!
نعم.
-
بلادنا كالعنزة البلدي «تحب التيس الغريب»!
...
-
هل سمعت بثورة «البنغلاديشيين»؟!
-
نعم، ولكن ممكن سؤال لو سمحت؟!
تفضل.
-
ماذا تعرف عن «تجار الإقامات»؟!
طوط.. طوط.. طو.. الرقم المطلوب خارج منطقة التغطية! اتصل في وقت لاحق!