Note: English translation is not 100% accurate
مطلوب من الحكومة
الثلاثاء
2006/10/31
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
ان امورنا لن تستقيم واحوالنا لن تنصلح ومشاريعنا التنموية كلها ستتعطل وسيتكرس التخلف وسنخسر الكثير، ما دام بعض اعضاء مجلس الامة مستمرين بهذه الممارسات، ويمسكون بقائمة طويلة من التهديدات بالاستجوابات ومشاريع قوانين تجعل العصي في عجلة البلاد التنموية والاقتصادية والفنية والثقافية والاجتماعية وتسدل ستار الظلام على الانشطة الحياتية كلها في البلاد لتخرجنا بالتالي عن المنافسة او السعي لتحقيق مكاسب والولوج الى الحاضرة الانسانية، لما لتلك الاقتراحات ومشاريع القوانين من وصاية على الناس وسلوكياتهم وتحديد اطر ضيقة لتحركاتهم وفق ما يشتهيه اولئك الاعضاء!
ان ما يحدث في بلادنا وباسم الديموقراطية، هو مضاد للديموقراطية بل ويسير باتجاه عكسي لها، لان الديموقراطية تعني الحرية او انها طريق للحرية والسيادة واطلاق قدرات الفرد في المجتمع وفتح نوافذ الحياة، ولا تعني العكس مثلما هو جار في بلادنا، ومثلما تدلل عليه تلك الممارسات النيابية لبعض اعضاء مجلس الامة.
اللوم هنا لا يقع على اولئك الاعضاء، لانهم ـ فجأة ـ وجدوا انفسهم مسيطرين ولديهم صلاحيات لا سقف لها.
لابد من اصلاح نظامنا الديموقراطي وتحديد صلاحيات النواب الى ادنى حد، حتى لا يجور علينا طلاب السلطة والشهرة والمال فيجعلونا اسرى في سجن خيالهم القاصر، لاسيما ان الديموقراطية تساوي بين الناس ولا تشترط فيمن يتقدم للانتخابات التشريعية الصلاح والاكتمال او الخلو من النقائص الانسانية والامراض النفسية، والذين لا يرون لانفسهم عزاً او مكانة الا في السيطرة على الشرفاء، مداواة لجروح وشوائب كامنة في نفوسهم!
وهذا ما يجب الا نسمح به، وعلى الحكومة حمايتنا منه، وإلا ما هو دور الحكومة؟!
اقرأ أيضاً