صالح الشايجي
حملة شعواء شنعاء، شنها «القرضاوي» ضد «الشيعة» بصفته «غيورا» على اهل «السنة» و«حامي حماهم» و«مرجعهم الاول والاخير» ومفتيهم الذي اذا افتى لا يفتي احد في المدينة!
المقصود بتلك الحملة المفاجئة استثارة «ايران» وايجاد المبررات لها، ان هي اقدمت على عمل جنوني - وهو عنها ليس ببعيد - اقصد «العمل الجنوني»!
وأما القصد الثاني والمرام والمأرب الذي ابتغاه «القرضاوي» من حملته المسعورة ضد الشيعة، فهو الانتقام لـ «تشيّع» ابنه، والذي تحول طائعا مختارا وهو بـ «كامل قواه العقلية والنفسية والمذهبية» الى المذهب الشيعي، ودونما اغراء شيعي او ايراني، ولم يدق احد بابه ليقول له تعال دق صدرك وشق جيبك بكاء على «الحسن والحسين» رضي الله عنهما! ولم يقل له احد حول قناعاتك وأبدل مذهبك!
الولد الغلبان المسكين واسمه «عبدالرحمن» وهو كما قلنا بالغ عاقل راشد و«قرضاوي» - كمان - صار شيعيا بملء ارادته، ولكن هذا التحول شق على الاب وكدره واحزنه واضاع عقله، فلم يدر كيف ينام ولا كيف يصحو! ضاع رشده واحترق قلبه على «حبة عينه»، «الواد الحيلة» عبده او عبدالرحمن!
من حق «القرضاوي» الاب ان يعتب او يغضب او يثور لان ابنه تشيع، وهو الذي يزعم لنفسه امامة اهل السنة، ويرى في الشيعة ما تصور له احلامه او اباليس الارض، هو حر في ابنه، ولكن لماذا يريد ان تشاطره الامة كلها حزنه وبكاءه وثورته ويحمل الامر اكثر مما يحتمل وينقله من حالة خاصة به الى حالة عامة تنذر بالخطر وتعرض الامة الاسلامية الى كوارث لا تحمد عقباها؟!
اي روح شريرة تلك التي تسيطر عليه وتجعله يعرض الآمنين الساكنين للخطر، ليتخلص فقط من «مأساته» الشخصية والخاصة.
انت وابنك لا تمثلان سوى حالة خاصة بكما، والامة ليست مسؤولة عنكما ولا انت يا «قرضاوي» مسؤول عنها، فاصبحت يرحمك الله وأطفئ نارا تشعلها، سواء عاد اليك ابنك او ظل على تشيعه، ام انك خائف على وضعك «المميز» الذي هدده تشيع ابنك؟ وهذا هو الأرجح!.