صالح الشايجي
كويتي للبيع، وصف نفسه بالشكل التالي:
«لا خيل» عندي في «نادي الفروسية» و«لا ناقة» لي في «جواخير كبد» و«لا سهم» عندي في البورصة.
تعاملي مع البنوك يقتصر على ايداع راتبي، ثم شفطه من قبل الشركات والجهات المقرضة.
لا مساهمات لي سواء في الحياة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية.
اسمع عن مجلس الأمة، كما أسمع عن «المعيدي» الذي «السماع به خير من رؤيته» بل ان حتى «السماع به» ـ مجلس الأمة ـ ينطوي على ضرر كبير.
لا أعرف الوزراء ولا المدراء ولا الرؤساء ولا السفراء، لا علية القوم أعرف ولا أسافلهم.
في زمن مضى أو في زمن كان الوعي فيه غائبا وكان الأمل حاضرا ومستبدا في نفسي، سوّلت لي نفسي التصويت لمرة واحدة غير معادة أو معتادة لانتخابات مجلس الأمة وذلك جل مشاركتي السياسية.
أحب الكويت وتحبني «ويحب ناقتها بعيري».
نفق «بعيري» لأن الكويت لم ترض ان تزوجه «ناقتها»، فجف سنامه وتخشبت حوافره وضمر بطنه وتطوح لسانه، فمات كمدا وشهيدا للعشق «الناقاتي».
جرجروني الى المحاكم دون جريرة، سوى انني صدقتهم بأنني «حر» في بلادي، وان الدستور يكفل حرية الرأي.
أقرأ وأكتب وأسمع وأرى وأمشي وأقف وأنام وأصحو وأشرب وآكل، مثل «حمد» الذي معه قلم، ويأكل ويشرب، مثلما يعلمون أولادنا في مدارس وزارة «نورية».
في «الغزو» كنت حزينا وكسيرا، دامع العين مقروح الجفن ملتاع الكبد، وبعد «التحرير» اضفت «افعل التفضيل»، فصرت أكثر حزنا وكسرا ودمعا وقروحا ولوعة.
كلما زدات أسعار النفط، دقّقت على رصيدي، فإذا به «على طمام المرحوم»، وكلما انخفص سعره شددت الحزام واعلنت الصيام حتى يفرجها الله.
أغنيتي المفضلة «هيلا يا رمانة» اذا كان سعر النفط منخفضا، وأغنية «يا عيني عين الكويت ماكو مثلها» حينما ترتفع أسعار النفط.
للمراجعة والمعاينة: مقبرة الصليبخات ـ ق77 ـ ش777 ـ قبر رقم 7777.
ملحوظة: يمكن للراغبين في الشراء الفحص والتجربة قبل الشراء.