Note: English translation is not 100% accurate
هكذا كنا..
الأحد
2006/11/5
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
حالنا مع بلادنا «الكويت» عبر عنها الشاعر بقوله:
وكلي بكلك ممزوج ومتصل والنائبات التي تؤذيك تؤذيني فكل ما ينوب بلادنا من مصائب او مصاعب او كوارث او زلات يصيبنا بالضرورة، لاننا ـ نحن الناس الكويتيين ـ نحن الكويت، والبلاد، اي بلاد، هي بأهلها وبناسها وليست فقط بحدودها الجغرافية.
لذلك نحن نسعى لان نجنب بلادنا وانفسنا الكوارث والمصاعب من خلال مطالبتنا المستمرة والدائمة بأن تظل بلادنا ساحة للحرية ونظل نحن احراراً لا نخاف ولا نهاب، لا وجلين ولا خائفين ولا لصوصاً ولا متلصصين.
كانت بلادنا فيما سبق ملاذاً للاحرار، من كل اصقاع الدنيا العربية، ومن حملة الافكار كافة، كان عندنا المعارضون لانظمة حكمهم من يساريين وشيوعيين وقوميين واسلاميين، وكانوا يعبرون عن آرائهم وافكارهم من خلال الكتابة والنشر او من خلال المنتديات، كانت بلادنا فيما مضى باقة من ازهار الحرية، الكل يتنفس بها ويعبر عن آرائه دونما ضغط من قوى مضادة، ولم يكن احد يطاردهم بحجة انهم غير كويتيين او «يا غريب كن اديب»، وكانت الدول تحترمنا وتقدر فينا هذا التوجه.
كان عندنا العراقي الذي ضاق به افق بلاده الواسع فلاذ ببــلادنا على الرحب والسعة، وكان المصري الذي اختلف مع نظام «عبدالناصر» او «السادات» وكان حراً يعبر عن رأيه، وكان السوري والسوداني وحتى الليبي!
تلك التركيبة هي التي اعطت بلادنا ميزتها، وميّزتها في ميدان الحرية واسبغت عليها صفة المجتمع الصحي المتكامل، وكانت بلادنا منارة مشعة للفنانين والادباء والشعراء ترسل ابداعاتهم وتتغذى ذائقاتنا الفنية والادبية منها وبها.
تلك كانت بلادنا وهكذا كانت وخيرا من ذلك وافضل، فكيف لا نحزن عليها وقد اضحت نوائبها بنات نوابها!
ويا بلادي ويا أهلي انا حزين عليكم وعلى نفسي!
فكيف نكون من هذه البلاد وتضحي هي ليست منا؟!
اقرأ أيضاً