Note: English translation is not 100% accurate
نسيان
الثلاثاء
2006/11/7
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
اعتقد ان الشعب الكويتي هو اكثر الشعوب صبراً وتحملاً للشدائد والمصائب وتصديقاً للوعود التي لا تتحقق، والاكثر ـ ايضا ـ املاً في المستقبل!.
تمر علينا التجربة تلو التجربة، تخفق هذه وتفشل تلك، فيحقنوننا بحقنة الامل، فنتخدر ونصدق وننتظر لنصحو على تجربة جديدة تماثل سابقتها في الفشل والاخفاق دون تحقيق الطموح والأمل، فيتكرر العلاج بالطريقة ذاتها التي نستسلم لها استسلاماً كاملاً، وهكذا.. دولاب يدور دورات رتيبة متماثلة متطابقة.
ننام على خيبة ونصحو على فشل، نزرع الامل ونحصد الخسارة، نمني النفس بالغد الباسم فيدهمنا يوم اسود داهم.
بتنا اقرب ما نكون لفئران تجارب، تُجرى علينا التجارب ونحن مستسلمون لا نجزع ولا نيأس ولا نضجر ولا نتذمر، تعدنا الحكومة وعوداً «خاليات من الوعد» تفرش لنا الحرير ندوس عليه، وتعد لنا الدمقس ننام عليه، فتمر الايام وتعقبها لياليها.. شهوراً وسنوات، فلا يتحقق شيء مما وعدتنا حكومتنا، فلا حرير ولا دمقس، بل شوك نسير عليه ومسامير تنغرز في اجسادنا!
نصمت ونسكت ولا نقول للحكومة انك وعدت فأخلفت!، ألا تخافين الله يا حكومة؟ وكلما دعا داعي الانتخابات نصب القوم المرشحون خيامهم ونحروا خرافهم ونقروا الدفوف ونفخوا في الابواق، يدعوننا ليوم ينتصف فيه الحق ويستحيل فيه السواد بياضاً!، ونحن «يا غافلين لكم الله» نغدو مصدقين ونروح واثقين من صدق المرشحين!
هذا يمتشق سيفه ويقسم انه مقيم للعدل داحر للباطل ناصر للمظلوم فتاك بالظالم، وذاك يسرج خيله ليوم كريهة، مقبل غير مدبر، حمل كفنه على راحتيه في سبيل راحة الشعب، وذلك يدندن والآخر يطنطن، والشعب يسلطن!
وما ان يطلع الصباح ويؤذن الديك يعلن الفائزين برقاب الشعب في مجلس الشعب، حتى ينصرف اولئك القوم الناجحون الى حال سبيلهم يسعون في اثر مصالحهم، وينسون انهم وعدوا ولم يوفوا عهودهم، ونحن ايضا ننسى فنعيد انتخابهم!
اقرأ أيضاً