Note: English translation is not 100% accurate
أوجاع سفيرة كويتية (1 ـ 3)
السبت
2006/11/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
كانت سفيرة كويتية، قبل ان يكون للكويت سفراء وسفـــارات في الخارج، حمـلت في بطنها وعلى جوانحها الكويت وحلقت بها بعيداً، عرّفت الناس بالكويت، ودلتهم عليها، وعلى رسالتها الحضارية، في وقت كان فيه نصف البلاد يغط على وسائد الأمية.
كانت ولادتها قبل ولادة الدولة، ولدت من رحم العبقرية الكويتية والعزيمة والاصرار والحب في دخول العصر وعدم التخلف عنه.
باتت الآن تلك السفيرة الجميلة ذات اوجاع عدة وعديدة، تبيت على وجع وتصبح على مثله، الحزانى عليها ـ مثلي ـ كثيرون، ممن عرفوا صحوتها المبكرة وشبابها ونضارتها في حين جميل من زمن ولّى حاملاً معه كل جميلاته وجمائله، والشامتون فيها اكثر ممن عبأوا افواههم بهواء ينفثونه لاطفاء كل شمعة كويتية كانت تضيء حيزاً من زمن او مكان!
شرق الحزانى بدموعهم، وعلـــت ضحـكات الــشامتين وهم يرونها عليلة سقيمة طريحة على فراش الموت المبكر. انها قصة كويتية طويلة اسمها «الخطوط الجوية الكويتية» ولدت عام 1954 ووئدت ـ أو هي تحت الوأد ـ في زمن الوأد الكويتي، الذي وأد معها وربما قبلها وربما بعدها المدرسة والمستشفى والمستوصف والاذاعة والتلفزيون والمسرح والموسيقى والاغنية وكل كويتي جميل يتحرك!
هل ولى زمن الابداع الكويتي؟ وهل مات المبدعون الكويتيون؟ ام هي مؤامرة لقتل الكويت وتصحيرها؟ ومن هو المتآمر؟ ولماذا؟ اكتب ما أكتب من واقع رحلة الى ماليزيا في تدشين خط جديد اليها بدأته «الخطوط الجوية الكويتية» الاسبوع الفائت، تلمست خلالها اوجاع «الكويتية».
وما زال للحديث بقية من اوجاع واحزان، اسفحها في مقالاتي القادمة علّ ضميراً كويتياً واحداً مسؤولاً يتحرك، وان لم يتحرك ذلك الضمير المنشود والمناشد فلن استغرب لان الضمائر المسؤولة في بلادي في اجازة أرجو ألا تكون أبدية.
وإلى الغد
اقرأ أيضاً