Note: English translation is not 100% accurate
أوجاع سفيرة كويتية (3 ــ 3)
الاثنين
2006/11/13
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
البيروقراطية ورخاوة القرار وبطؤه، هي التي ادت الى ان تكون الخطوط الكويتية في مؤخرة الركب وتخرجها من دائرة المنافسة والمجاراة!
لقد اضطرت الخطوط الكويتية الى ايقاف رحلاتها الى امستردام وشيكاغو، وهي غير موجودة أو ليست لها رحلات الى المغرب وتونس والجزائر، نضيف اليها اليمن وليبيا وجيبوتي والصومال وجزر القمر.
هذا فقط في دائرة الدول العربية، واذا ما اسقطنا من اللائحة بعض تلك العواصم مثل طرابلس الليبية أو جيبوتي أو الصومال وجزر القمر على اعتبار انها لا تشكل شيئا في ميزان الحركة الملاحية، ومعها نواكشوط في موريتانيا، فإن بقية الدول تقع في دائرة الأهمية سواء من حيث ميزان الحركة الملاحية كاليمن مثلا، أو من حيث ضرورة التواجد السياسي للكويت في عواصم المغرب العربي، فضلاً عن اننا لا نستطيع مثلاً ان نلغي المغرب أو تونس كمزارات سياحية يقصدها السياح الخليجيون وغيرهم، اضافة الى ان اي شركة طيران في العالم لا تكتفي بنقل ركاب بلادها فقط، بل ان ابوابها مفتوحة للركاب جميعاً من مختلف دول العالم، وهذا ما يحقق الانتشار والشهرة اضافة الى المكاسب المالية لكثير من شركات طيران العالم.
ان المشكلة التي تواجه مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تكمن في تبعيتها للحكومة وخضوعها للقرار الحكومي البطيء والبيروقراطي وآلياته المتخلفة، فكل ما تحتاجه المؤسسة من ميزانية لتطوير عملها لابد ان يمر بدورة مستندية حكومية شأنها في ذلك شأن أي وزارة حكومية، من لجنة المناقصات الى ديوان المحاسبة الى وزارة المالية والى.. والى.. والى، وبين القبول ـ ان تم وبعد مدة طويلة ـ او الرفض، تضيع الفرصة على المؤسسة ومعها ايضا تضيع المكاسب كما ان المؤسسة ـ وقد تحولت الى ادارة حكومية ـ فانها باتت مرتعاً للتوظيف وشراء الولاءات والترضيات ودفع الرواتب وتطبيق القوانين الحكومية في زيادة الرواتب وما الى ذلك، وهذا ما يتسبب في تحقيق الخسائر!
تلك هي شكاوى مسؤولي الخطوط الجوية الكويتية الذين لا يتبرأون من سوء مؤسستهم ولكنهم لا يتحملون وزر ذلك السوء.
اقرأ أيضاً