Note: English translation is not 100% accurate
قسمة «مدام كلود»
الأربعاء
2006/11/15
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
«ألطاف» سمسار حرام ـ اعزّكم الله ـ يقود النساء الى المتعة الحرام، ويقود الرجال الى وحل المومسات! له زميلة شهيرة في المهنة، مقرها «باريس» اسمها «مدام كلود»!
الفرق بين الزميلين ان «ألطاف» حل ببلادنا فقيراً معدماً جاء يبحث عن لقمة العيش من بلاده بنغلاديش وعادة اولئك البنغال ان يمتهنوا مهناً بسيطة بالكاد تدر عليهم ثلاثين ديناراً او ما قارب بالشهر!
اما «مدام كلود» الفرنسية الشقراء فهي احترفت مهنة «السمسرة» و«الدلالة» وجمع الرؤوس بالحرام في بلادها ومسقط رأسها، ولم تهاجر او تغادر بلادها، رغم انها محسوبة على ذوي «التخصصات النادرة»!
المهم في الامر ان «ألطاف» البنغالي المهاجر تمرد على وضعه وتنمرد على سوء اوضاعه المالية، فتنكب طريق الدعارة الشاق وابتدأ المهنة من اول السلم، حيث تاجر بالرقيق الاسود او الرمادي او البني بين طبقة الخادمات والعاملات البسيطات ممن تتشابه احوالهن الاقتصادية بأحواله هو، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة ان «ألطاف» تحول فجأة الى «مليونير» في عملة بلادنا، و«ملياردير» وربما «تريليونير» في عملة بلاده، حيث افادت الاخبار بعد القبض عليه، بأن مدخوله الشهري يجاوز واحداً وعشرين ألف دينار وانه حوّل الى بلاده، وفي سنة واحدة فقط مبلغاً وقدره مائتان واربعون ألف دينار!
هذا عدا ما كان ينفقه على نفسه وعلى حرسه الخاص وحياته المترفة! بهذا المقياس فان «مدام كلود» وعلى رغم شهرتها العالمية واشتغالها مع الجنس الاشقر والنساء الهيفاوات السامقات الراطنات بالفرنسية، وزبائنها الذين يشكلون النخب الاجتماعية والمالية والسياسية ومن علية القوم، فان مداخيلها تتواضع كثيراً امام مداخيل زميلها «ألطاف» فلو أنصف الدهر وحقوق المهنة وسهر الليالي، لكانت «مدام كلود» امتلكت نصف «الشانزليزيه»!
وبرأيي ان السبب واللوم يقعان على «مدام كلود» نفسها، لانها لم تختر المكان المناسب للمهنة المناسبة. فلو ان قدر «مدام كلود» هيأ لها تأشيرة عمل «خادمة» او «راعية اغنام» في بلادنا ـ كحال زميلها ألطاف ـ لكانت ملكت الآن «باريس» وضواحيها وربما توسعت، واحتلت «چنيف» و«مونت كارلو»! ولكن كل شيء قسمة ونصيب!
وان الرزق يحب الخفية، واسألوا «ألطاف»!
اقرأ أيضاً