صالح الشايجي
تخلو اللغة الاسبانية من حرف الـــ «ج» ويستعيض الاسبان عنه بحرف الـــــ «خ»!
لذلك أرجو عدم قراءة هذه المقالة على الطريقة الإسبانية وعدم تحويل الـ «ج» في الكلمات المقوسة إلى «خ».
قرر «مجلس الأمة» وكعادته المضي قدما في سلوكياته غير الدستورية المتمثلة في تقييد الحريات والتنغيص على الناس والتدخل في شؤونهم الخاصة، وذلك بإعلان بعض الاعضاء نيتهم تقديم مشروع قانون في فرض الرقابة على الاعراس النسائية، وذلك بإدخال عناصر «جاسوسية» من الشرطة النسائية لمراقبة تلك الاعراس، وإلقاء القبض على النسوة اللاتي يرقصن فيها!
إننا ـ ولا شك ـ نقدر أعضاء مجلس الامة و«نجلهم إجلالا» كبيرا، ونثمن حسهم الوطني «الجليل» وندرك أنهم «جمع» من الانقياء الاتقياء حراس الفضيلة واخواتها، وهم «جديرون» باحترامنا و«اجلالنا» نظرا لبيض صنائعهم وحمر غترهم وخضر مرابعهم وسود وقائعهم.
ونقدر حرصهم على الاخلاق الحميدة واختها فضيلة والولادة بنت المستكفي، وفطومة حيص بيص وخالتي قماشة!
ومن المعيب ان «يخرج» منا من يعيب في الذات الاممية، أو يشكك في قدرة السادة النواب على تحسس مصالحنا وادراك مواطن الخلل في نفوسنا الضعيفة الامارة بالسوء، فهم الوكلاء الحصريون والوحيدون لـ «جميع» الفضائل والاخلاق، وهم المدركون ـ وحدهم ـ لمثل تلك الامور، لا نحن السفهاء الحمقى الذين لا نعرف «جلائل» الاعمال ولا ندري أين تكمن مصالحنا ومنافعنا.
وانني اذ أحيي اعضاء «المجلس» الموقر، على اجراءاتهم التي يجرونها على بعض الاجراءات السلوكية، فإنني أقدم لهم اقل ما يستحقون من شكر «واجب»، وان مواطنتي «تجعلني» أرفع يدي لهم «اجلالا» واكبارا، فهم الذين نقلونا من نور الاعراس الى ظلامها، حيث كان «جهلنا» يصور لنا ان الاعراس أفراح وزينة وطبل وزمر وارتعاشات راقصة، حتى «جاءنا» القوم «الأجلاء» ليبينوا لنا خطأ تصورنا فـ «جزاهم» الله!