Note: English translation is not 100% accurate
بلادنا ليست للبيع
الأربعاء
2006/11/29
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
من يتابع احوال بلادنا يحس وكأننا شركة مصيرها «التصفية».
مزايدات من كل حدب وصوب ومن كل لسان قادر على النطق، فهذا يريد ان يسقط القروض، وذلك يريد تعديل مسار صاحبه فيطالب ـ وعوضا عن اسقاط القروض ـ وحتى تتحقق «العدالة» بين المواطنين بمنح كل مواطن كويتي مبلغ «ألفي دينار» مقطوعا، والآخر يريد منح الطلبة مكافآت شهرية، ورابع يقترح اعطاء ربات الخدور مكافآت شهرية ..الخ ..الخ ..الخ.
نفهم هذا مادام من يطلقونه هم السادة اعضاء مجلس الامة و«حماة» الدستور و«سدنة» المال العام وحراس الفضيلة، فهم يطلقون بالونات في الهواء بقصد ترضية ناخبيهم الفاتحين افواههم على مزيد من الدنانير والهبات، فإن نجحت مطالباتهم نفخوا صدورهم ومشوا بين الناس كالطواويس يمنون ويستكثرون ويحبون بالتالي الاصوات المراد اصطيادها، وان لم ينجحوا فهم كسبوا شرف المحاولة.
اما الذي لا نفهمه فهو ان تزاحمهم الحكومة في سوق الطلبات والهبات بل وتزايد عليهم، لتقترح انشاء شركات تعود ملكيتها للشعب وتدر ارباحا سنوية على الفرد الكويتي قدرها ثلاثة آلاف دينار.
يحدث كل ذلك العجب وتفتح سوق الغرائب والعجائب تلك، لأن زاعما زعم ان لدينا فوائض مالية، وهذا ـ لعمري ـ امر غريب، فلأول مرة نسمع في دولة من الدول ان لديها «فوائض مالية»، فلا أدري كيف تم تحديد عمر الدولة لكي تعرف أن لديها «فوائض مالية»؟!
لأن للدولة ميزانية سنوية لا دهرية او أبدية حتى تعرف ان لديها «فوائض»، فما يزيد عن حاجة هذا العام يرحل لميزانية العام القادم وهكذا، ثم ان الكويت في كثير من سنواتها كانت لديها «فوائض مالية» ولم تفكر الحكومة ولا المجلس بحرق هذه الفوائض على شكل هبات ومنح تعطى للناس او تدفع للبنوك لإسقاط ديونهم، بل ان هذه الفوائض تم استغلالها في الاستثمارات الخارجية وفي صندوق التنمية وفي مواقعها الصحيحة وهي التي وطدت اركان الدولة حين عصفت بها رياح الاحتلال.
لماذا يظهرون بلادنا وكأنها بلاد للبيع والمواطنة فيها مرتبطة بالدينار؟
عيب والله عيب.
اقرأ أيضاً